في وقت تمر فيه مصر وثورتها بمرحلة حرجة وشديدة الخطورة على حاضر ومستقبل شعب وأمة بأكملها فإن جماعة الإخوان المسلمين تعيد التأكيد والتذكير بالثوابت التالية:
أولا: تقديرها الكامل لكافة الأطياف والفصائل والشخصيات الوطنية العاملة لنصرة الثورة والحريصة على وطنها وشعبها وأن منهج الجماعة عبر تاريخها عدم تجريح الشخصيات والهيئات وعدم التخوين .
ثانيا: أن الجماعة كانت دوما وستظل -بإذن الله تعالى- جزء من العمل الوطني ساعية مع كل المخلصين إلى وحدة صفه، وداعية الجميع إلى التعاون على خير مصر وشعبها مبتعدة عن كل ما يشق الصف الوطني ويشغله بأمور توهن من قوة العمل ووحدة الكلمة .
ثالثا: تحترم الجماعة أي أطروحات سياسية أو اقتراحات هيكلية تأتي من أي طرف وتقدر إخلاص الجميع ولكنها ترى أن الالتفاف والتمسك بما يحافظ على وحدة الصف أولى في هذه المرحلة من تحقيق ما قد يراه البعض أولى بالتقديم ، وعليه فإن الجماعة ترى أنه قد يكون من غير المناسب في هذه الفترة الخلاف حول مسميات أو تشكيلات جديدة راجية وآملة تأجيلها إلى وقت يسمح بالحوار الهاديء وتكون فيه كل الظروف السلبية التي تحيط بالعمل الوطني بعد الانقلاب الغادر في 3 يوليو 2013 م قد انتهت.
رابعا: تحيي الجماعة الحراك المستمر وتثمن ما يقدمه الشباب والمرأة المصرية من ثبات نادر وصمود في وجه الانقلاب ، كما تحيي الجماعة صمود وثبات كافة المعتقلين وعلى رأسهم الرئيس الصامد المنتخب الدكتور محمد مرسي وفضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع وكل المعتقلين من كافة التيارات، فك الله أسرهم وحيا الله صمود وثبات أسرهم.
خامسا: تؤكد الجماعة أنها لن تفرط أو تساوم على استمرار الحراك ومقاومة الانقلاب بكل الوسائل السلمية وعدم إضاعة حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين أو المساومة على مطالب الشعب المصري وتحقيق أهداف ثورة يناير 2011 م العظيمة.
وتعيد الجماعة التأكيد على أن من يمثلها أو يتحدث باسمها هو فضيلة القائم بالاعمال ومن حدده في رسالته الصوتية الأخيرة .
المرور حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.
إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"
الأحد 19 شوال 1437 ه، الموافق 24 يوليو 2016 م
أضف تعليقك