أعلنت المديرية العامة للطيران المدني التركية، اليوم السبت، انتظام كافة الرحلات الجوية الداخلية في مطارات البلاد، باستثناء مطار "أسن بوغا" بالعاصمة أنقرة، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الليلة الماضية.

وذكر بيان صادر عن المديرية العامة، نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنهم يسعون للعمل على انتظام تسيير الرحلات بمطار العاصمة، في أقرب وقتٍ ممكنٍ.

وأوضح البيان، أن الرحلات عادت إلى طبيعتها بشكل كبيرٍ، في مطار "صبيحة غوكشان" بمدينة اسطنبول، بينما أعلنت الخطوط الجوية التركية، إعادة تسيير رحلاتها في مطار أتاتورك الدولي، بالمدينة ذاتها، ولم تبيّن الشركة ما إذا كان استئناف الرحلات الداخلية أم الخارجية.

وذكر بيان صادر، عن المكتب الإعلامي، للخطوط التركية، اليوم، أنه "بتعليمات من رئيس الجمهورية، القائد العام للقوات المسلحة، رجب طيب أردوغان، نعلن إعادة تسيير الرحلات في مطار أتاتورك".

وأوضح البيان، أن "تركيا استيقظت في يوم جديد مفعم بإرادة شعبها وحريتها وديمقراطيتها التي اكتسبت قوة أكبر مما مضى"، مشيرًا أن إعادة تسيير كافة الرحلات الجوية في "أتاتورك"، بدأت اعتبارًا من الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (11:30 غرينتش).

كما أعلنت خطوط "أونور إير" التركية (خاصة)، تسيير رحلاتها في مطار "أتاتورك"، دون مواجهة أية مشاكل.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء أمس، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشرطين الأوروبي والآسيوي من اسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.