• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنّ حكومته بحثت مسألة رفع الحصار عن قطاع غزة، مع قادة حركتي "حماس" و"فتح"، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل تطبيع العلاقات مع الاحتلال، ولقيت دعمًا قويًا منهم في هذا الشأن.

جاء ذلك في مقابلة أجراها "جاويش أوغلو" مع التلفزيون التركي، اليوم الأحد، مشيرًا إلى "إرسال تركيا سفينة مساعدات إنسانية من ميناء مرسين الدولي إلى غزة كخطوة أولية في إطار رفع الحصار عن القطاع".

وأضاف جاويش أوغلو، أن "فلسطين وغزة بحاجة إلى الدعم في مجالات مختلفة"، لافتًا إلى "انهيار البنية التحتية، وتضرر المستشفيات والمدارس، وأزمة الكهرباء، والمياه، جراء الهجمات الصهيونية"، مؤكدًا أن تركيا ستقدم الدعم للفلسطينيين في هذه المجالات.

وفيما يتعلق بالمساعدات التي أرسلتها تركيا إلى فلسطين حتى الوقت الراهن، أفاد جاويش أوغلو، بأن قيمة المساعدات "بلغت 500 مليون دولار، وأن تركيا تعمل حاليًا على إنشاء منطقة صناعية في محافظة جنين، ستوفر فرص عمل لنحو 6 آلاف شخص، فضلًا عن إزالة العديد من العوائق، وخاصة فيما يتعلق بالتحويل المباشر للأموال".

وشدّد "جاويش أوغلو"، على أنّ الشعبين التركي والفلسطيني يثقان بالحكومة التركية ويدعمانها في هذا الإطار، محذّرا من أطراف تنتقد تطبيع تركيا لعلاقاتها مع دولة الاحتلال وروسيا، وتسعى لاستغلال هذا الأمر كوسيلة سياسية لتحقيق بعض الأهداف.

وقال: "نحن لا نتخذ خطواتنا بناء على هؤلاء، لأنه لا يمكننا أن نواصل طريقنا مع أناس (لم يسمهم)، يغيرون أفكارهم بين تارة وأخرى، ويشقون طريقهم على أفكار سلبية تمامًا"، مبينًا أن الحكومة التركية "ستقلّل من الأعداء وتزيد عدد الأصدقاء في المرحلة المقبلة".

ولفت الوزير التركي، إلى أن بلاده لم تتمكن من تحقيق أي مساهمة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط منذ 6 أعوام، وأرجع سبب ذلك إلى "توتر علاقاتها مع دولة الاحتلال وأطراف أخرى"، مؤكدًا أن تركيا ستقدّم مساهمات هامة جدًا لتحقيق السلام في المنطقة خلال المرحلة القادمة.

وفي ردّه على سؤال حول تقييمه لتصريحات رئيس الوزراء  بنيامين نتانياهو، التي قال فيها إن "تركيا وليس اليونان هي التي لعبت دور الوسيط في نقل غاز دولة الاحتلال إلى الغرب "، قال جاويش أوغلو إن دولة الاحتلال ترغب بالتعاون مع تركيا في مسألة الغاز الطبيعي المُستخرج من المنطقة.

وأشار إلى أن تركيا هي الطريق الأنسب لنقل غاز المنطقة إلى السوق الأوروبي، وأنها "تُعدّ بمثابة مركز لخطوط أنابيب الغاز والبترول القادم من الشمال، والشرق، والجنوب"، مبينًا أن الحكومة التركية "ستوافق دائمًا على التعاون مع الدول الاخرى كـ "دولة ترانزيت".

والإثنين الماضي، أعلن الطرفان الصهيونى والتركي، توصلهم إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، إنه تمت تلبية جميع شروط بلاده، مشيرًا إلى أنه سيتم تعيين سفراء بين البلدين، بعد المصادقة على التفاهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، والبرلمان التركي.

ووفقًا لما أعلنه يلدريم، ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار، تعويضات لعائلات شهداء سفينة "مافي مرمرة" (وقعت أحداثها عام 2010)، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، من ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت. 

أضف تعليقك