• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

منذ 13 عاما قامت "أسماء م م " 36 سنة ربة منزل ومقيمة بقرية شوبك بسطة بمركز الزقازيق، بخطف طفل رضيع من أمه بحى النهضة بكفر صقر، لكى تربيه وحرمته أسرته منه.

ومرت 13 سنة دون أن يكتشف أمرها، إلى أن قامت شقيقة الطفل المختطف بنشر صورة له على "فيس بوك"، لتكشف تلك الصورة،جريمة خطف عمرها 13 سنة، لم تمح من قلب الأم الحقيقة للطفل ـ الأمل فى عودته إليه مرة ثانية.

وقامت "فاطمة" شقيقة الطفل"محمد" المخطوف منذ 13 سنة، وكان عمره 8 أشهر، فى نشر صورة له على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

وحكت "فاطمة"  واقعة الخطف، فتم تداول البوست،إلى أن شاءت الأقدار، أن لفت انتباه فتاة من إحدى أقارب زوج المتهمة التى خطفت الطفل، وربطت أحداث الواقعة مع الظروف التى مرت بها المتهمة "أسماء" وخاصة أن محل إقامتها بكفر صقر، وأن زوجها لم ينجب، وأن الطفل عمره 13 سنة نفس عمر الطفل الذى تدعى "أسماء" أنه ابنها، وقامت قريبة زوج المتهمة، بالتواصل مع "فاطمة" على فيس بوك وحضرت أم الطفلة الحقيقية ترتدى النقاب وتعرفت على المتهمة التى خطفت ابنها منها منذ 13 سنة.

وحررت والدة الطفل محضرا تتهم فيه المدعوة "أسماء م م" 36 سنة ومقيمة قرية شوبك بسطة مركز الزقازيق، بخطف طفلهما "محمد" منذ كان عمره 8 أشهر، أثناء قيامها بمخادعة أم الطفل، بأن تحمله لها حتى تنتهى من شراء بعض الأشياء وذلك، بعد قيام أم الطفل بالذهاب به إلى المركز الطبى، لإعطائه جرعة تطعيم، وقامت المتهمة "أسماء" بأخذ الطفل ولاذت به بالفرار، وقامت أم الطفل بتحرير محضر بمركز شرطة كفر صقر عام 2003.

واتضح أن المتهمة "أسماء" محل إقامتها بكفر صقر، ولكنها متزوجة وتقيم مع زوجها بقرية شوبك بسطة مركز الزقازيق، وكان عمرها وقت واقعة الخطف، 23 سنة وكانت متزوجة من سائق عمره 55 سنة، وتزوج قبلها ولم ينجب، وأنها ذهبت إلى ملجأ الأيتام بكفر صقر،لكى تحصل على طفل وتتبناه، لكن مشرفة الدار لم توافق لأن راتب زوجها كان بسيطا ولا يكفى متطلبات الحياة، وأن الطفل لن يلق رعاية كافية، إلى أن ظلت "أسماء" تخطط مع نفسها حتى تمكنت من خداع والدة الطفل الحقيقية وقامت بخطفه منها، وادعت أنها حامل ومكثت فترة الحمل بمنزل أسرتها بكفر صقر، وظلت تربى الطفل،إلى أن توفى زوجها منذ سنتين، وسجل لها منزل مكون من طابقين ملك لها وللطفل الذى سمته " محمد أحمد" وعمره الآن 13 سنة .

وفي نيابة الزقازيق، كان الطفل يبكى ويعانق أمه التى ربته "أسماء" ويرفض أن يذهب مع أسرته، لشدة تعلقه بها، وعلى بعد أمتار من تواجد الطفل، أمام مكتب وكيل النيابة العامة بمركز الزقازيق، تقف أسرته الحقيقة أمه وأبوه وشقيقتاه، يبكون وينتظرون قرار النيابة العامة بتسليمهم الطفل.

وقالت الأم الحقيقية للطفل، إنها لم تفقد الأمل لحظة فى عودة طفلها، وأن قلبها ينبض من الفرحة لعودته، وأنها تتمنى أن تنتهى الإجراءات بسرعة لتتسلم الطفل.

وأوضحت الأم الحقيقية أنها طول الفترة الماضية لم تكن تحضن نجلتيها، لكى لا تشعر بالذنب والتقصير فى حق نجلها المخطوف،حيث إن الله رزقها بطفلتين وولد وحيد .

وقال الطفل "محمد" والذى سوف يواجه معاناة فى حياته، وخاصة أن له شهادتى ميلاد الأولى بتاريخ 17 -9 لسنة 2002 والثانية التى قامت المتهمة بتدوينها له بتاريخ 17- 9 لسنة 2003، إنه لن يستطيع أن يفارق حضن أمه التى ربته، ولكنه لن يقصر فى حق أمه الحقيقية وأسرته وسوف يقوم بزيارتهم أسبوعيا، لكنه لن يترك حضن أمه الحقيقة .

وأكد أن والدته التى يقيم معها لم تبخل عليه بشىء وتحضر له الملابس التى يطلبها منها، وعندما طلب منها شراء جهاز كمبيوتر أحضرته له فى ساعات، وإذ تعرضت الأم للحبس سيطلب أن يحبس معها وأنه لم تجف دموعه منذ لحظة عمله بالحقيقة.

وقالت أسماء إنها لم تخطف الطفل، ولكنها عثرت عليه بشارع المستشفى بكفر صقر، منذ 13 سنة، ثم اتصلت بزوجها وأخبرته، فقال لها هذا الطفل فرحة من الله وهنربيه، ولم تنكر أنها حاولت الذهاب لدار أيتام كفر صقر، منذ 13 سنة لتسأل عن كيفية الحصول على طفل لتربيته، ولكن الدار لم توافق لضعف راتب زوجها الشهرى.

أضف تعليقك