• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

منذ أن انقلب العسكر على الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسي، ومعاناة المصريين في ازدياد، خاصة فى الحصول على أبسط حقوقه من السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة بعد موجة الغلاء التي ضربت الأسواق المصرية في الأشهر الماضية، قبل أيان من دخول شهر رمضان.

وشهدت الأيام القليلة الماضية حادثتين تكشفان حجم معاناة الشعب المصري، بعد أن اكتظت بض المواطنين، أمام معارض الحكومة ومخازن الهايبرات الكبيرة للحصول على السلع الغذائية بأسعار متوسطة.

وشهد معرض "أهلًا رمضان" تدافع الآلاف من الأسر داخل المعرض للحصول على السلع الغذائية قبل شهر رمضان بأسعار متوسطة، فبعد انتظار دام ساعات طويلة، افترشوا خلاله أرض المعارض بمدينة نصر، أمام القاعة المخصصة لمعرض "أهلًا رمضان"، قرر المئات من جمهور الحضور أن القوة هي الحل.

وانتظر بعضهم منذ التاسعة والعاشرة صباحًا، على أمل أن يحصلوا على كيلو أرز بسعر يناسب دخولهم القليلة من خلال المعرض الذي تنظمه وزارة التموين والتجارة والصناعة، وافتتحه رئيس وزراء حكومة الانقلاب شريف إسماعيل، فكان الانتظار لمدة تعدت العشر ساعات هو مصيرهم.

وقبل أنتهاء زيارة رئيس وزراء الانقلاب من جولته وأثناء تفقده للصالة الأخيرة في المعرض؛ سُمِعت أصوات الغضب من جمهور البسطاء خارج المعرض، الذين طالت ساعات انتظارهم وزادها تأخر إسماعيل عن الموعد المحدد للافتتاح الذي كان مقررًا له الخامسة مساءً.

أصوات صراخ النساء والأطفال بفعل التدافع كانت المسيطرة على المشهد، ورغم محاولات رجال أمن الانقلاب وضع نقطة نظام، إلا إنهم عجزوا عن السيطرة على الموقف الذي ساء بعدما قام الناس بدفع الحواجز الحديدية وسقط العشرات على الأرض، دون وقوع وفيات.

وقبل هذا الحادث بساعات قليلة، جاءت عروض أحد المولات التجارية الكبري في مصر لتكشف أكاذيب حكومة الانقلاب وتكشف معاناة الطبقة المتوسطة في مصر بعهد الانقلاب؛ حيث تدافع أعداد كبيرة من المواطنين للحصول على عرض الأرز، في ظل ارتفاع أسعار الأرز بشكل كبير، وفشل وزارة التموين في ضبط السوق.

وزارة التموين أكدت أن أزمة الأرز مفتعلة وأن محاولات التجار لاحتكار السلع من أجل رفع الأسعار قبيل شهر رمضان في ظل ترهل المراقبة الحكومية هي السبب في موجة الغلاء المفاجئ، ودفعت الوزارة بكميات إضافية من الأرز في الجمعيات الاستهلاكية بقيمة 8 جنيهات للكيلو.

حالة تجويع

الإعلامي معتز مطر أعرب عن استيائه من حالة التجويع التي فرضها قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي على الشعب عبر رفع الدعم وغلاء الأسعار واختفاء السلع تحت ذريعة الانهيار الاقتصادي وتراجع العملة المحلية، في الوقت الذي تنهال المستحقات وتتضاعف رواتب ثالوث الانقلاب "الجيش والشرطة والقضاء" دون حسيب أو رقيب.

وأوضح مطر -عبر برنامجه "مع معتز" على فضائية "الشرق"، أنه في الوقت الذي دفعت الحكومة بأرز "الأصالة" في الجمعيات مقابل 40 جنيهًا للشيكارة زنة 5 كليو جرامات، كان "كارفور" يدافع عن البسطاء ويقدم عروضًا للأرز المصري بسعر 4 جنيهات ونصف الجنيه للكيلو الواحد.

واحتشد بسطاء الشعب أمام مخازن المول التجاري في مشهد يشبه كثيرًا أحوال اللاجئين في البلاد المنكوبة، وتكالبوا على الأرز من أجل الحصول على كميات من السلعة، وسط تدافع وشد وجذب وصلت إلى معارك بالأيدي للظفر بالأرز في دولة العسكر.

وعقب "مطر" على المشهد: "العرض خلص والرز خلص والناس بتموت بعض، وإنت يا سيسي اكدب وإلغي الدعم وأرفع الأسعار وسيب الشعب ياكل في بعض، وزود مرتبات العصابة".

عرض مستمر

ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، إن الطبقة المتوسطة في مصر أصبحت تعاني من الغلاء بشكل كبير، واقتربت من مرحلة الجوع، فماذا عن الطبقة الأدنى؟

وأضاف "أبو خليل" -في تصريح لشبكة رصد- أن ما حدث في معرض أهلًا رمضان أو في أحد المولات الكبيرة، مأساة تكررت في أكثر من مكان.

ووجه "أبو خليل" رسالة إلى الشعب المصري قائلًا: "عزيزي المواطن المصري ليست حياة أن تفوز بكيس أرز رخيص بعد طول معاناة، ولكن الحياة أن تحيا كريمًا مثل غالبية البشر".

واعاد بعض النشطاء نشر فيديو سخرية اعلامية الانقلاب العسكري، ريهام سعيد، من الشعب المسوري، مقارنين حال الشعب المصري بالسوريين في عهد الانقلاب.

أضف تعليقك