• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

فجعت مصر بسقوط طائرة "شركة مصر للطيران" ومقتل جميع ركابها، ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه في أقل من عام، وهو ما يؤكد فساد تلك المؤسسة، وعدم خضوعها لأي حساب أو رقابة، ويقدم دليلاً جديدًا على فشل سلطات الانقلاب الذريع في إدارة البلاد.

لقد وقع هذا الحادث ومصر غارقة في الكوارث، حرائق تجتاح البلاد، وغلاء في الأسعار يلهب ظهور المواطنين، ومزيد من فرض الإتاوات والضرائب، وانهيار الجنيه المصري مع تهاوي الاقتصاد إلى الحضيض، وحرمان مصر من حقها في مياه النيل بعد تنازل الخائن عن تلك الحقوق، ارتماء تحت أقدام الصهاينة، تنفيذاً لأوامرهم وانبطاحًا أمام مخططاتهم وضياعاً لهوية مصر وشخصيتها، فلم يجد الخائن مشهداً يحتفل فيه بافتتاح محطة كهرباء سوى أجواء تحاكي العلم الصهيوني بألوانه، وكأن السيسي بات مندوباً للصهاينة في مصر ومبعوثهم لخرابها وتخريبها والعودة بها إلى نقطة الصفر.

من قتل الأبرياء بوحشية منقطعة النظير، وحرقهم وجرفهم بين أكوام القمامة لا يمكن أن يكترث بالحرص على أرواح ركاب طائرة ، والذي خان وغدر وانقلب وخطف الوطن غنيمة لنهمه ونزواته، وترك الفساد والحرائق والمصائب تفتك بالوطن دون حسيب أو رقيب لا يهتز لأرواح بشر.

إن السقوط المتتالي لطائرات مصر للطيران، مع فقدان الأمان في مطاراتها يعد فضيحة دولية تتسبب في مزيد من العزوف عن زيارة مصر، وتلك خسارة جسيمة للإقتصاد المصري الذي أنهكه الانقلاب الأثيم.

والإخوان المسلمون، وهم يتقدمون بخالص العزاء لأهالي ركاب الطائرة المنكوبة، يؤكدون أنه طالما بقى هذا الانقلاب الغادر ، فستظل مصر عرضة لمزيد من الكوارث والعزلة والضياع.

ولا نجاة لمصر من ذلك إلا باصطفاف أبنائها جميعًا على قلب رجل واحد لإسقاط هذا الانقلاب، وإزاحة هذا البلاء، حفاظاً علي ما تبقى من حاضر مصر، وسعياً لتحقيق مستقبل أفضل بإذن الله.
الإخوان المسلمون
الجمعة 13 شعبان 1473هـ= 20 مايو 2016م

 

أضف تعليقك