• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
Jan 26 23 at 04:31 AM

استنكرت دول ومنظمات عربية وإسلامية بحادثة تمزيق متطرف هولندي لنسخة من المصحف قرب مقر مجلس النواب الهولندي، بمدينة لاهاي، رافضين ذلك وواصفينه بالعمل الشنيع والغير مقبول.

وأقدم قيادي هولندي في حركة “بيغيدا” المتطرفة عندما وقف وحيدا على مقربة من مقر مجلس النواب الهولندي على تمزيق صفحات نسخة من المصحف قبل أن يدوسها برجليه، وحال تدخل الشرطة المحلية دون حرقها.

وتوالت ردود الفعل الرسمية والشعبية الغاضبة، بعد تداول مشاهد الواقعة التي تأتي بعد يومين من حرق ناشط سياسي بالسويد لنسخة من القرآن أمام السفارة التركية.

ففي تركيا استدعى وزير الخارجية، مولود تشاوش أوغلو، الثلاثاء، سفير هولندا في أنقرة، بحسب بيان صادر عن الخارجية التركية.

وقال البيان: “أعربت الوزارة عن إدانتنا الشديدة واحتجاجنا على هذا العمل الشنيع والبغيض وطالبت هولندا بعدم السماح بمثل هذه الأعمال الاستفزازية”.

ودان المغرب، الأربعاء، “بأشد العبارات إقدام أحد المتطرفين بتمزيق نسخة من المصحف الشريف، بلاهاي الهولندية”، واستنكرت الرباط “هذه الخطوة الاستفزازية الجديدة التي تمس بمقدسات وبمشاعر أكثر من مليار مسلم”.

وقالت الخارجية المغربية، إنها إذ تذكّر بقيم التسامح والتعايش واحترام المقدسات، فإنها تؤكد على ضرورة إعمال القانون للتعامل بحزم لردع كل مس بالأديان وبمشاعر المنتسبين لها.

كما قالت قطر إنها “تدين وتستنكر بأشد العبارات”، ما اعتبرته “سماح السلطات الهولندية بتمزيق نسخة من المصحف الشريف في مدينة لاهاي الهولندية”، مشددة على أن هذه الواقعة الشنيعة تعد عملا تحريضيا، واستفزازا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم.

وحذرت الخارجية القطرية من أن “السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة”.

بدورها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن تمزيق نسخة من المصحف، مؤكدة “رفض المملكة التام وإدانتها الشديدة لهذه الممارسات المتطرفة المتعصبة التي تتنافى والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية، وتؤجج الكراهية والعنف، وتهدد التعايش السلمي، وتزعزع الأمن والاستقرار”.

وجددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، استنكارها وشجبها لمثل هذه الممارسات المتطرفة والاستفزازية، مشيرة إلى أنها “تشكل مثالا للكراهية ومظهرا من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان”.

وأكدت الأمانة العامة أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات ونبذ الكراهية والتطرف لتحقيق السلم والوئام في العالم.

من جانبه، عبر الأمين  الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، نايف فلاح الحجرف، عن استنكاره لـ”قيام أحد المتطرفين بإحراق المصحف الشريف في مدينة لاهاي بمملكة هولندا”.

وأكد الأمين العام بحسب بيان “موقف مجلس التعاون الثابت والداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف”، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤوليات لوقف مثل الأعمال المرفوضة.

أضف تعليقك