وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة من معتقلي سجن جمصة العمومي شديد، تفيد بتعرضهم لانتهاكات صارخة، حيث يواجه المعتقلين السياسيين في سجن جمصة العمومي حملة تجويع بل وقتل بالبطيء ممنهجة منذ بداية الأسبوع الجاري وحتى الآن.

وبحسب ما وثقه المركز الحقوقي فإن قوات أمن السجن اقتحمت عنابر السجناء السياسيين يومي الأحد والإثنين الماضيين، وطلبت من المعتقلين الخروج من الزنازين والنزول للدور الأرضي، ثم قامت بتجريد الزنازين من متعلقات المعتقلين كلها من بينها "الملابس والأغطية والأدوات الشخصية، والأطعمة، وأيضا البونات والدواء".

كما واصلت انتهاكاتها بغلق الزيارة، والكانتين، ومنع التريض، وأيضا منع إدخال تعين السجن.

ويعيش المعتقل طول اليوم على رغيف خبز واحد وقطعة من الجبن الصغيرة تعطى له صباحا، ولا يوجد غطاء ولا ملابس إلا بدلة السجن.

وحذر مركز الشهاب من تداعيات تلك الأفعال المجرمة على المعتقلين وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، بعد مصادرة الدواء، ومنع دخول أدوية بديلة.

وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بوقف الانتهاكات بحق السجناء ومحاسبة مرتكبيها، كما يطالب النائب العام باتخاذ اللازم قانونا لوقف تلك التجاوزات.