• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
Oct 09 21 at 04:37 PM

قالت صحيفة العربي الجديد إن نيابة الانقلاب العامة أبلغت محامين في قضايا عدة بصورة غير رسمية، بإحالة عدد من المعتقلين إلى المحاكمة العاجلة  الذين أكملوا عامين في الحبس الاحتياطي على ذمة القضايا الأصلية المتهمين فيها. فضلاً عن التوسع في الإحالة السريعة للمعتقلين الجدد الفرادى غير المنتمين لتيارات سياسية معينة، كما حدث سلفاً مع الباحث اليساري أحمد سمير سنطاوي.

وأضافت الجريدة نقلا عن مصادر لم تسمها  أنه من المرجح أيضاً استخدام هذه الاستراتيجية العقابية الجديدة مع مجموعة من المعتقلين الذين لم يكملوا فترة الحبس الاحتياطي، ولكن ثارت بشأنهم ملاحظات حقوقية عالمية.

ومن بين هؤلاء مثلاً رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله سيف الدين، مالكي شركة "جهينة" العملاقة للصناعات الغذائية، المتهمين بتمويل جماعة الإخوان المسلمين والإرهاب، سواء كان ذلك من خلال تحريك القضية الأساسية المتهمين فيها مع عدد من رجال الأعمال الآخرين وتجرى بشأنها مفاوضات سرية على تسويات مالية ضخمة، أو على ذمة قضايا جديدة مالية يمكن اصطناعها بسهولة، لا سيما بعد اتهام الشرطة رسمياً لثابت أخيراً بالسعي لإحياء نشاط "الإخوان"، وإخفاء أمواله الخاصة التي سبق وصدرت قرارات وأحكام بالتحفظ عليها تحت تصرف الدولة على ذمة القضية الكبرى لتمويل الإخوان، المعروفة بقضية (محمد) أبوتريكة.

 وكانت "العربي الجديد" كشفت قبل أشهر أن ثابت متهم في القضية الجديدة بإخفاء أمواله الخاصة المتحفظ عليها منذ أكثر من ست سنوات، والتي كانت الدولة قد استثنت منها شركة "جهينة"، مراعاة لأصحاب الأسهم من الأجانب والمصريين، والمستثمرين الكبار في الشركة من أوروبا والخليج، خاصة السعودي محمد الدغيم رئيس مجلس الإدارة الحالي، لا سيما وأن سهم الشركة كان من أنجح أسهم البورصة المصرية. وادعت التحريات الأمنية أن ثابت استطاع إخفاء نسبة كبيرة من أمواله المتحفظ عليها في أسهم شركة جهينة واستثماراتها المختلفة، وأن نجله سيف الدين قد ساعده على ذلك، باعتباره عضواً منتدباً للشركة.

وذكرت المصادر أن معظم القضايا التي ستُحال إلى المحاكمة في إطار الاستراتيجية العقابية الجديدة، ستنظر أمام محاكم أمن الدولة طوارئ لتصدر فيها أحكام نهائية غير قابلة للطعن أو الاستئناف، مما يكفل تقنين إبقاء المعتقلين، وبالأخص متهمي خلية الأمل، في محبسهم لفترة غير معروفة، مع رفض الوساطات التي تبذلها شخصيات سياسية وإعلامية للإفراج عنهم، وذلك بعد ترويج وعود عدة في الأشهر الماضية بإخلاء سبيلهم.

أضف تعليقك