• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Mar 11 21 at 01:10 PM

كشفت صحيفة العربي الجديد عن عودة استهداف تنظيم داعش لأقباط شمال سيناء بعدما أدّت هجماته عليهم عامي 2016 و2017 إلى تهجير غالبيتهم من مدينة العريش، باتجاه المحافظات المصرية خارج سيناء.

وفي السياق ذاته قالت مصادر قبلية من مدينة بئر العبد، لصحيفة  "العربي الجديد"، إن تنظيم "ولاية سيناء" نصب حاجزاً على الطريق الدولي، قبل الدخول إلى مدينة بئر العبد، وعلى مسافة تبعد 500 متر تقريباً عن كمين "بالوظة" لجيش السيسي. وخلال تدقيق عناصر التنظيم ببطاقات تعريف المواطنين، تمّ إيقاف المواطن القبطي صبحي سامي (41 عاماً)، وبعد التعرف عليه، جرى إنزاله من السيارة وإطلاق النار عليه، ثم الاستيلاء على السيارة التي كان يستقلها مع ما بداخلها من مقتنيات شخصية وأموال، وإلقاء جثة الضحية على جانب الطريق، والانسحاب في اتجاه الظهير الصحراوي لمدينة بئر العبد.

ولفتت المصادر إلى أن قوات الأمن وصلت إلى مكان الحادث بعد نصف ساعة من وقوعه، ما حال دون القبض على العناصر الإرهابية، أو القدرة على مطاردتهم لاختفائهم عن الأنظار.

وكان مئات الأقباط قد فرّوا من محافظة شمال سيناء في فبراير 2017 إثر حملة دموية قام بها التنظيم ضد وجودهم في مدينة العريش، حيث قتل عدد منهم رمياً بالرصاص وحرقاً بالنار، كما دُمّرت منازل ومحال تجارية تابعة لهم، وسط غياب شبه تام لقوات الأمن.

ودفع ذلك بعشرات الأسر القبطية، للنزوح من العريش باتجاه محافظة الإسماعيلية، برعاية من المؤسسات القبطية، فيما قرّر عدد آخر منهم البقاء في العريش.

ويبلغ عدد العائلات القبطية في شمال سيناء أكثر من 400 أسرة، غادر ما يقارب نصفها المحافظة دون التفكير بالعودة، نظراً إلى الهجمات الدموية التي تعرضوا لها، وعدم قدرة المنظومة الأمنية على الحفاظ على حياتهم، في حين لا يزال هناك عدد كبير متواجدا في مدينتي العريش وبئر العبد، ومرتبطا بأعماله وأماكن سكنه. وقدّرت مصادر كنسية أعداد الأسر القبطية قبيل تهجيرهم في فبرايرط 2017 بنحو 450 أسرة في مدينة العريش، بخلاف نحو 20 أسرة في مدينة رفح.

 بينما بلغ عدد الأسر التي تعيش في الشيخ زويد أربعا، ونحو 40 أسرة في مركز بئر العبد، بالإضافة إلى أعداد محدودة من الموظفين في مركزي الحسنة ونِخِل. علماً بأن الأسر المسيحية في مدينتي رفح والشيخ زويد هجرت خلال 2012 و2013 بعد استهداف أفراد منها بالقتل، فيما توجهت بعض هذه الأسر إلى العيش بجوار عائلاتهم الأم في محافظات الوادي والدلتا وانتقل البعض الآخر إلى مدينة العريش، وذلك قبل موجة التهجير التي شهدتها المدينة في 2017. وفي الوقت الحالي، لا يوجد أقباط يعيشون في مدينتي رفح والشيخ زويد، بينما أعدادهم في مدينة العريش تراجعت لأقل من النصف.

أضف تعليقك