تنديدا بزيارة قائد الانقلاب "عبدالفتاح السيسي" إلى باريس، دعت 20 منظمة حقوقية فرنسية، إلى التظاهر، غدًا الثلاثاء.

وتتهم المنظمات الداعية للتظاهرة نظام "السيسي" بالاستخدام المسرف لتشريعات مكافحة الإرهاب؛ لإلغاء أي معارضة سلمية، بحسب "أ ف ب".

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان "أنطوان مادلين": "إننا مذهولون لرؤية فرنسا تمد البساط الأحمر، في حين هناك اليوم أكثر من ستين ألف معتقل رأي في مصر".

ولفت "مادلين" إلى أنه بعدما طلب "ماكرون" من نظيره المصري 2019، حماية حقوق الإنسان، حصل منذ ذلك الحين تصعيد في القمع أفضى إلى "أخطر وضع في تاريخ مصر الحديث".

وأضاف أن "محامين وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون لملاحقات ومضايقات وقمع في البلاد".

وطالب "مادلين" بوقف صفقات الأسلحة ومعدات المراقبة الإلكترونية التي تورد لمصر، محذرا من التواطؤ في القمع.

وقالت "سيلين لوبران" زوجة الناشط الفلسطيني "رامي شعث"، المعتقل في مصر منذ أكثر من عام، إنها ستتظاهر خلال زيارة "السيسي" إلى فرنسا؛ للمطالبة بإطلاق سراح زوجها والمعتقلين في مصر.

وتستمر زيارة "السيسي" إلى فرنسا، 3 أيام، يعقد خلالها لقاءات مع نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، وكبار مسؤولي الحكومة الفرنسية.

وكان أكثر من 500 شخصية فرنسية، دعوا "ماكرون" إلى مطالبة "السيسي"، بالإفراج الفوري عن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يقبعون في السجون المصرية.

ويقبع في سجون مصر، أكثر من 60 ألف معتقل من تيارات سياسية مختلفة، من بينهم مؤيديون للانقلاب العسكري منتصف العام 2013.