دعا ملتقى القدس الثقافي، وزارة الأوقاف الأردنية للتحرك لتوفير الحماية للمسجد الأقصى، من مخاطر "نزع صلاحية الأوقاف، وتهديد الوصاية الأردنية على المسجد".

جاء ذلك في تصريح لرئيس ملتقى القدس الثقافي محمد البزور، نشر عبر الموقع الرسمي للملتقى، اليوم الثلاثاء.

وطالب البزور، الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف الأردني لاتخاذ "مواقف حاسمة لدرء خطر نزع الصلاحيات الحصرية الإسلامية من الأوقاف الإسلامية وتهديد الوصاية الهاشمية على المسجد بشكل مباشر". ودعاه إلى إعادة فتح المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان أمام المصلين، مع اتخاذ كافة إجراءات السلامة المطلوبة.

ويأتي ذلك في سياق "تهديد جماعات الهيكل بإنجاز اقتحام للمسجد الأقصى في 22 مايو الموافق الـ29 من رمضان"، بحسب ما جاء في التصريح.

وأكد البزور أن "مصدر القلق الهائل منذ بداية إغلاق المسجد الأقصى هو محاولة سلطات الاحتلال استغلال وباء كورونا والتي تعمل بقوة لإقصاء دائرة الأوقاف عن إدارة المسجد، لإلغاء الدور الأردني، أو تحويله إلى دور تابع للاحتلال".

وطالب "بتقديم الحماية والدعم السياسي لموظفي الأوقاف في إدارة وحراسة المسجد في مواجهة شرطة الاحتلال".

واستذكر البزور موقف الأوقاف الأردنية من عدم فتح باب الرحمة، وقال إن "تبني الأوقاف لخطوات حاسمة لحماية المسجد الأقصى "تجعل جميع الأردنيين والمقدسيين يصطفون خلفكم".

وشدد على أن "خدمة المسجد الأقصى شرف عظيم، وأن نحمل المسؤولية أمام الأمة الإسلامية التي تقدس هذه البقعة المطهرة أمانة ثقيلة لا مفر من أن ننبري لها".

وذكر الملتقى أن الرسالة (إلى الأوقاف الأردنية) تأتي في "ظروف غير مسبوقة تمر على المسجد الأقصى المبارك في ظل فيروس كورونا، حيث حافظت شرطة الاحتلال على كثافة وجودها في المسجد رغم خلوه من المصلين منذ 23 آذار/مارس، وتصدت للداعين لفتح المسجد الأقصى؛ فحررت مخالفات للمصلين على أبوابه، واقتحمت بيت الشيخ عكرمة صبري (خطيب المسجد الأقصى)".

وملتقى القدس الثقافي هو هيئة أردنية ثقافية تهدف لإعادة قضية القدس إلى صدارة وعي الأمة العربية، ونشر الوعي والفهم الصحيح للقضية، وتعزيز الاهتمام العلمي والمعرفي والأدبي والفني وتشجيع الإنتاجات التي تخدم قضية القدس، وصولا لتعزيز دور الأردن في خدمة قضية القدس في مختلف الجوانب، بحسب ما ذكر موقعه الرسمي.