• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

انتقدت الأمم المتحدة التصعيد المستمر للحرب في ليبيا واستهداف المرافق الطبية في طرابس، في الوقت الذي يتفشى فيه فيروس كورونا، محذرة من أن استمرار  يضعف قدرة الدولة على التعامل مع جائحة كورونا.

وأكدت الأمم المتحدة أن قوى خارجية لا تزال تنتهك حظر توريد الأسلحة لليبيا، إذ كشف وسائل إعلام استمرار الإمارات فى تزويد قوات حفتر بالسلاح.

فما دلالة العجز الدولي عن  تصعيد حفتر وعن وقف تدفق شحنات السلاح التي يبعثها داعموه؟ وما هي المخاطر التي يمكن أن يرتبها هذا الوضع على جهود الحكومة لوقف انتشار فيروس كورونا؟

ودعت ستيفاني وليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة إلى التحذير من تأثير التصعيد على جهود الدولة لمواجهة كورونا .

أي توصيف لمن يستهدف المشافى والمرافق المدنية فى زمن كورونا؟ هذه مخلفات قصف استهدفت مستشفى الخضراء فى العاصمة الليبية طرابلس.

قالت حكومة الوفاق الليبية إن قوت اللواء المتقاعد خليفة حفتر نفذته للمرة الثالثة في ظرف 72 ساعة يخصص المستشفى لعلاج الجائحة منذ بدء تفشيها فى ليبيا بل فيه سجلت أول حالة شفاء كما تؤكد مصادر إعلامية.

لم يقتصر الأمر على ذلك استهدفت قوات حفتر أيضا ميناء طرابلس الذي بات المنفذ الوحيد لاستقبال الإمدادات الغذائية والدواء وقبلها هجم سمام الغاز المزود لمحطات توليد الكهرباء بمنطقة سائح  جنوبي طرابلس ما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المنطقة وفق بيان للشركة العامة للكهرباء.

بات جليا إذن خليفة حفتر يخطط لاستغلال انتشار تفشى فيروس كورونا لترويع طرابلس وإحكام حصاره عليها، أبعد من ذلك فقد أفادت مصادر بأنه شكل لجنة خاصة بمكافحة كورونا يهدد رئيسها من ينتقد أداء لجنته بتهمة الخيانة.

تقول مصادر ليبية إن قوات حفتر تحاول من خللا اللجنة مواجهة كورونا اختراق المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني فلا يمكن توفر فرصة أفضل للتقدم والعالم منشغل بعيدا عن ليبيا بمكافحة تفشى كورونا.

فباستثناء تفعيل منظومة إيرن البحرية الجديدة لمراقبة حظر الأسلحة المتدفقة على ليبيا لم تتقدم الجوية لوقف الحرب في ليبيا قيد أنملة .

اعتبرها ممثلو الاتحاد الأوروبى في مجلس الأمن الدولي مساهمة أوروبية لدعم العملية السياسية في ليبيا تنفيذا لمخرجات  مؤتمر برلين الأخير كما قالوا لكن على الأرض تبدو الخطوة الأوروبية وفق منتقديها بمثابة محاولة بث روح في جسد ميت أصلا إن لم تكن ذرا للرماد فى العيون.

ناهيك عم كشفته جائحة كورونا من عجز المؤسسات والآليات الأوروبية عن تنسيق ردود فعل حاسمة وآليات تضامن سريعة وهى المطالبة حاليا بمواجهة ما كشفته الأمم المتحدة عن إضعاف التصعيد المستمر في ليبيا لقدرة الدولة على التعامل مع جائحة كورونا وتأكيدها استمرار تدخل من سمتها قوى أجنبية بانتهاك الحظر المفروض علي تصدير الأسلحة.

تأكيد يلتقي وما كشف عنه موقع أفريكا انتليجنس عن جسر جوى نشط يربط بين الإمارات وليبيا لا لتزويد الليبيين بما يعينهم على مواجهة كورونا ولكن لتزويد قوات حفتر بالعتاد والرجال.

أضف تعليقك