جددت دولة قطر دعمها لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، المعترف بها دوليا، حسب اتفاق الصخيرات المنبثقة عنه.

جاء ذلك على لسان وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في لقاء مع قناة "الجزيرة" القطرية، وقال فيه: "إن الدوحة دعمت منذ البداية اتفاق الصخيرات الذي توصل إليه الليبيون، ودعمت حكومة الوفاق الشرعية".

ووصف الوزير القطري ما يحدث في ليبيا حاليا بأنه "حرب بالوكالات" بين الدول التي تلاعبت باتفاق الصخيرات،  دون أن يذكرها.

والأحد، أبدى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعداد بلاده لدعم ليبيا أمنيا واقتصاديا من أجل أن تتجاوز الأزمة التي تمر بها.

وتعهد الشيخ تميم خلال لقائه بالسراج، بتقديم أي دعم تطلبه حكومة الوفاق الوطني في المجالين الأمني والاقتصادي.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاق الصخيرات جرى توقيعه تحت رعاية أممية في مدينة الصخيرات المغربية، في 17 كانون الأول/ديسمبر 2015، لإنهاء الحرب.

وانبثق عن الاتفاق حكومة الوفاق، التي أعلن المجتمع الدولي الاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد لليبيا.

والخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية أعلن اللواء متقاعد خليفة حفتر، بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.

وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل الماضي، زعمت قواته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثرا.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.