• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم.. عز الدين الكومي

قالوا على سبيل الدعابة: إن المعلم سأل التلميذ البليد: لماذا لم تكتب واجبك المنزلي؟ فقال التلميذ البليد: الإخوان أخذوا مني الدفتر!!

بالرغم من أن وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، قال: لا يمكن أن نصنف الحادثة كحادث إرهابي؛ لأننا لا زلنا في مرحلة التحقيق، وإنه لن يصف الحادث بأنه “إرهابي” حتى هذه اللحظة. وإنه يجب إتاحة الفرصة للمحققين كي يقوموا بعملهم؟ على الرغم من ذلك، لكن على الفور، ذهب بعض الرويبضات من الذباب الإلكترونى المأجور، والمصاب بجنون البقر والبشر ومتلازمة الإخوان، فاتهم المجتمع ومناهجه بأنها لا زالت مفرخة للإرهاب، وأن منفذ العملية الإرهابية في فلوريدا، متأثر بفكر الإخوان، الذى تدعمه بعض الدول وعلى رأسها تركيا، وكان واضحًا من حسابه – ولا يستبعد – أن تكون هذه العملية، نتيجة تجنيد الإخوان له لتنفيذ العملية بهدف تشويه سمعة المملكة، وضرب العلاقة السعودية الأمريكية، بعد أن فشلوا أكثر من مرة في ذلك.

وكأن هذا الأحمق يظن أن الولايات المتحدة ستقتنع بهذا الغباء. وفات هذا الأحمق المتخلف، بأن منفذ العملية ضابط عامل في الجيش السعودي، ومبتعث من قبل القوات المسلحة السعودية!! ولو فرضنا جدلاً أن “محمد الشمراني”، منفذ عملية فلوريدا، أحد أفراد الخلايا النائمة لجماعة الإخوان المسلمين، كما يزعم الحمقى والمغفلون، فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل من فجر برج التجارة العالمي، في أحداث 11سبتمبر كانوا من الإخوان، أم أنهم من الذين تربوا على فكر طاعة ولي الأمر، وإن جلد ظهرك وأخذ مالك، وإن زنى وشرب الخمر، فلايجوز الخروج عليه؟ أم أن الإخوان أصبحت شماعة سائغة لكل أحمق يضع عليها فشله وتخلفه وإجرامه وغباءه؟

والسؤال الآخر: هل الإخوان هم الذين جندوا ستة عشر جهازًا أمنيًا للتنسيق بينهم، لاستدراج المواطن السعودي الأعزل،” جمال خاشقجي” إلى القنصلية السعودية بإستنبول، وهم الذين نسقوا سفرهم جميعًا على إحدى الطائرات الخاصة لولي العهد “محمد بن سلمان”، وهم الذين قتلوه ونشروه بالمناشير وأخفوا جثته؟؟!!

أيها الحمقى.. عندما يرتكب أمريكي جريمة قتل، يقول الإعلام الأمريكي إنه مريض نفسيًّا، أو مختل عقليًّا، وأما في حادثة فلوريدا فإن إعلام البعير يتطوع لإلصاق التهمة بجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: إن مرتكب الجريمة إرهابي ومتأثر بالإخوان والشيخ الطريفي، وبذلك يقرون بأنهم أرسلوا ضابطًا إرهابيًّا من منسوبى القوات الجوية، لتلقي التدريب على قيادة الطائرات الحربية.. يالوقاحتكم!!

والطريف أن تحليل ذبابهم عن سبب إغلاق حساب “محمد الشمراني” مرتكب عملية فلوريدا، قال: أعتقد أن من أغلق حساب مرتكب العملية الإرهابية في فلوريدا، “محمد الشمراني”، هم جماعة الإخوان الذين أبلغوا عن الحساب لإغلاقه حتى لا يتبين لمتصفح الحساب علاقته بالإخوان وتأثره بهم.

حتى وإن تم إيقاف وحذف الحساب من تويتر يوجد تسجيل فيديو لتصفح حسابه.. أخبروا الشنقيطي بذلك.

وبالتأكيد لا يمكن لأي طالب يلتحق بالسلك العسكري وبخاصة الطيران إلا بعد حصوله على تزكية أمنية، من الجهات الأمنية بالمملكة.

وبالتأكيد فإن الإدارة الأمريكية، سوف تستغل هذه الحادثة، في مزيد من حلب المملكة، وابتزاز سلمان وابنه، فكم ستدفع لتسوية الموضوع؟

لأن الشمراني عسكري مبتعث من قبلهم، والمملكة هي التي زكته!!

التحقيقات لم تبدأ، ولا يعرف ما هي دوافع القاتل، وتصريحات المسئولين الأمريكان لم تتطرق إلى أن عميلة القاعدة الأمريكية تمت وفق دوافع معينة.

كما أن منفذ العملية، نشر بيانًا قبل تنفيذ العملية عبر تويتر، قال فيه: “أنا ضد الشر، وأمريكا عموما تحولت إلى دولة شر”، حسبما ذكر موقع “سايت” الأمريكي، المعني بمتابعة ورصد أنشطة الحركات المتطرفة عبر الإنترنت.

ستبقى كلماته تعبر عن الحقيقة التي تفضح الجميع: “أنا لست ضدكم لأنكم فقط من الأمريكيين، أنا لا أكرهكم بسبب حرياتكم، أكرهكم لأنكم كل يوم تدعمون وتمولون وترتكبون جرائم ليس فقط ضد المسلمين بل ضد الإنسانية”.

ومن الواضح أنه تصرف فردي ومتكرر ويحدث فيأمريكا من الأمريكيين أنفسهم، ومنهم من ليس له أي مرجعية أو انتماء، فقط أراد هذا لخلل عنده نفسي أو فكري، فلماذا لما ارتكبها ضابط سعودي، صار مدفوعًا من الإخوان ؟ فإلى متى الاستخفاف بعقول الناس؟!!

هذا الذباب وأفكاره العفنة، الذي يقوم بإلقاء التهم جزافًا بدون بينة، مع أن الناس ملت وسئمت من الكذب والادعاء زورا على الإخوان وتركيا وقطر. فهل يختلف هذا الإعلام عن صحيفة صفراء، نشرت على لسان مذيعة فاشلة تم تسريحها قبل أسابيع، لكي تتحول إلى معارضة تطالب برفع سقف الحرية وانتفاد صنم العجوة، فقالت: تلقيت عروضا مرعبة من الإخوان للانضمام إليهم..؟ “إنه شيء مؤسف”.

وأنا أتساءل بدوري عن هذه العروض المرعبة، هل يا ترى طلب الإخوان منها، أن تقوم بدور القردة شيتة” في فيلم طرزان؟ أم طلبوا منها أن تقوم بدور أمنا الغولة مثلاً؟

وعلى فرض أنها صادقة، وهى بريئة من الصدق، فأكيد طلب منها الإخوان أن تتحجب وتستر نفسها، وتقدّم برنامج على إحدى قنواتهم، وهذا مستبعد أيضًا؟

أم أن المسألة أصبحت أكل عيش بشماعة الإخوان؟؟!!

أضف تعليقك