• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كثرت حوادث القتل العمد، في الآونة الأخيرة بمحافظة الشرقية، لاسيما بين الأسرة الواحدة والأقارب، في الوقت الذي عزا خبراء نفسيين ذلك لغياب الوازع الديني وضعف العلاقات الاجتماعية.

فصباح اليوم، عثر الأهالي، علي سائق متوفى يدعى "سعداوي  س أ ج" 59 سنة سائق بالمعاش، داخل مسكنه، بعزبة الشيخ سعد التابعة لمركز بلبيس، وتبين وجود شبهة جنائية في وفاته.

خلافات أسرية ومشاجرات

وفي 15 أغسطس الجاري، قام أحد الأشخاص، بقتل زوجته لخلافات أسرية بينهما في مدينة أبو كبير.

وقبلها بيوم، شهدت منطقة الهاويس في مدينة بلبيس، مشاجرة عنيفة، أسفرت عن مقتل أحد الشباب.

وفي ذات اليوم، قتل عامل لحام على يد سائق توك توك في منيا القمح.

مزاح

كما لقي طفل حتفه، على يد شقيقين أثناء المزاح في منيا القمح أيضا.

وحصدت مشاجرة، في 9 أغسطس الجاري، روح أحد الشباب في قرية أنشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس.

وشهد مركز الإبراهيمية، واقعة مؤسفة في 2 أغسطس الجاري، إذ قام أحد الآباء بضرب ابنته وخنقها حتى الموت لعدم تنفيذها طلبا حياتيا له.

قتل السلفة

وشهد ذات اليوم، مقتل سيدة وحفيدتها في مدينة ديرب نجم، كشفت الأحداث بعدها أن وراء الجريمة صديق ابنها، والذي زعم أنه جمعته علاقة غير سوية مع المجني عليها وقتلها بعد أن هددته بكشف العلاقة، وقتل الحفيدة بعدما رأت جريمة الشنعاء.

وفي 27 يوليو الماضي، عثر الأهالي على جثتين في قرية السلام التابعة لمركز بلبيس.

وفي سياق متصل، شهدت قرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر، واقعة مؤسفة، إذ قامت سيدة بقتل سلفتها بـ5 طعنات بمساعدة أسرتها بسبب خلافات أسرية.

ضعف الإيمان والفقر

وعن أسباب تزايد جرائم القتل لاسيما بين الأسرة الواحدة، قال الدكتور إبراهيم عز الدين، أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة أكتوبر، إن هناك عدة أسباب رئيسة وراء زيادة الجرائم الأسرية، في الأونة الأخيرة، منها ضعف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، وضعف الإيمان بالله والوازع الديني، والاختلال العقلي والنفسي والضغوط الاجتماعية والنفسية والظروف الاقتصادية وأبرزها الفقر، بالإضافة إلى إدمان المخدرات، وكذلك زيادة سرعة نمط الحياة والعداء بينهم، وأساليب التنشئة الاجتماعية وزيادة العنف في الإعلام، وفقدان الروابط الأسرية.

وأوضح الخبير النفسي والاجتماعي أن الحلول تتلخص في ضرورة الوعي بأهمية التناسق الأسرى، وزيادة الوعي الديني السليم، من خلال مؤسسة الأزهر، والخطباء والأئمة بالمساجد، أو من خلال الكنيسة للأقباط، علاوة على التوعية الإعلامية من خلال البرامج الهادفة لبناء الأسرة، وفور ظهور المشكلات الاجتماعية والأسرية لا بد من سرعة العرض على أخصائيين نفسيين واجتماعيين لحل المشكلات بدلاً من مضاعفاتها، والقضاء على الإدمان والمخدرات، وأيضا التوعية المجتمعية.

انتشار العنف 

ومن جانبها، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، دكتورة علم نفس، إن التغيير يحدث في نمط الجريمة نفسها، بعد زيادة نسبة العنف منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، بحيث اعتاد عليها المجتمع المصري نتيجة التغيرات الفكرية والنفسية التي تؤثر على تكوين الشخصية.

وأشارت إلى أن الجرائم قد تكون بسبب نفسي وتعرض الإنسان لضغوط نفسية واجتماعية تزيد من العنف، والغيرة والفصام والشخصية السيكوباتية، كلها أسباب لزيادة الجريمة، لأن الاضطرابات الشخصية تأتى بسبب الشعور بالرفض من قبل الأسرة.

وأضافت الدكتورة إيمان: "كما أنه من أسباب زيادة الجرائم الأسرية ارتفاع معدﻻت الكثافة السكانية والازدحام، وانتشار العنف فى المجتمع المصرى عبر وسائل الإعلام والدراما وتراجع الدور الثقافى فى المجتمع، لأن تسليط الضوء على الجرائم يؤكد زيادة نسبة معدﻻتها، بالإضافة إلى الانفلات الأخلاقي، وحرب الخلافات الأسرية والأفكار المغلوطة.

 

أضف تعليقك