• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

طالب ناشطين ومنظمات حقوقية محلية ودولية طالبت الحكومة البريطانية بتجميد جميع أصول أملاك الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" في بريطانيا، والضغط على الإمارات لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، وفقصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

ولفتت الصحيفة في مقال للكاتب "روبرت فيركايك"، بعنوان: "الحاكم الحديدي لمنطقة ساري البريطانية"، إلى أن الإمارات تُنفق الكثير من الأموال لتحسين صورتها في الخارج وإبرازها كدولة متقدمة ومتطورة واجهتها الشيخ "محمد".

ونقل الكاتب عن "هبة زيدان"، من المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، قولها: إن "حكام دولة الإمارات حريصون على هذه الصورة لدولتهم أمام العالم كجزء من القوة الاستراتيجية الناعمة التي يحرصون عليها لجذب الاستثمارات الأجنبية لبلدهم".

وأوضحت "زيدان" أن "استثمارات الإمارات في بريطانيا ما هي إلا جزء من محاولتها ممارسة القوة الناعمة لإخفاء حقيقة نظامها بدلاً من تعديل وتغيير القوانين والسياسات التي تسمح وتُشجّع على التعسف".

وقالت الصحيفة: إن الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، حاكم "دبي"، يملك واحداً من أكبر وأغلى القصور في منطقة "ساري" بالمملكة المتحدة، وتبلغ قيمته 92 مليون دولار أمريكي، ويُحاط بسياج حديدي بارتفاع 6 أمتار، نُصب السنة الماضية.

وأوضح كاتب المقال أن "الناس كانت تظن أن هذا السياج نصب حماية للشيخ من عيون العامة في بريطانيا، ولكن يبدو أن هناك غرضاً آخر لهذا السياج؛ وهو منع زوجات الشيخ وبناته من الهرب"، وفق تعبيره.

من جانبه قال "توبي كادمان" - المحامي الدولي لحقوق الإنسان -: إنه "أمْر مقلق للغاية أن يستمر حكام الإمارات بالاستثمار التجاري في بريطانيا، لكن ما يُقلق أكثر هو أن تحافظ الأسرة المالكة البريطانية على علاقات حميمة مع نظام لا يعطي المرأة حقوقها، ويقضي على أي معارضة ويسحقها بشكل وحشي".

ويرى الكاتب أن النمو المتسارع في "دبي" والعلاقات الودية مع الغرب لم تخلُ من الجدل؛ إذ على الرغم من أن جميع الدعايات السياحية لـ "دبي" تعد الزوار بعطلات وإجازات فاخرة خالية من أي منغصات، شهدت السنوات الماضية إساءة معاملة بريطانيين على يد رجال المخابرات والأمن العام التابع للشيخ "محمد"، فإذا كان هذا هو حال القوانين في التعامل مع الأجانب فإن الأمر سيكون أسوأ عند التعامل مع المقيمين والمواطنين.

وأشار الكاتب إلى أن جماعات حقوق الإنسان تقول: إن أكثر من 250 ألف عامل أجنبي يعيشون في ظروف توصف بأنها "غير صالحة حتى لمن هم دون البشر"، كما أن من يعارض أو يتحدث ضد الشيخ "محمد" أو عائلته فإنه يتعرّض للملاحقة الأمنية وقد يُخفى قسرياً أو يُصادَر جواز سفره.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: إن "ما قد يُثير قلق حاكم دبي هو القضية التي رفعتها زوجته الأميرة هيا، والتي تُهدّد بكشف النقاب عن حياته الخاصة أمام الملأ".

أضف تعليقك