• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

أعلن "مجلس عائلات جزيرة الوراق" - التي تسعى حكومة الانقلاب للسيطرة عليها وتحويلها لمشروع استثماري- اعتقال ناصر أبو العينين، أحد كبار ورموز الجزيرة والناشط في الدفاع عن أهاليها، من مطار القاهرة أثناء عودته من أداء فريضة الحج.

وأكد أحد أهالي الجزيرة، أن أبو العينين ألقي القبض عليه بموجب قرار ضبط وإحضار ضمن 25 آخرين من أهالي الجزيرة على خلفية تظاهراتهم المعارضة لحكومة الانقلاب ومخططاتها للاستيلاء على الجزيرة وطرد سكانها.

يذكر أنه في 13 يونيو الماضي، ألقت قوات أمن الانقلاب، القبض على 4 من عائلة واحدة من عائلات جزيرة الوراق، بسبب رفضهم مغادرة منازلهم وهدمها على خلفية مسيرة احتجاجية نظمها أهالي الجزيرة في أرجائها، طالبوا فيها بحرية المحبوسين والكف عن تهجير الأهالي، ورددوا هتافات "سيبوا إخواتنا المحبوسين... إحنا عليها ليوم الدين".

وبدأت أزمة جزيرة الوراق عندما قامت قوات من الجيش والشرطة بتاريخ 16 يوليو 2017 بإزالة وهدم حوالي 18 منزلًا من منازل جزيرة الوراق، مما أدى إلى اشتباكات ما بين الأهالي وقوات الأمن التي قامت بإطلاق الأعيرة النارية "الخرطوش" وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وهو ما أدى إلى وفاة أحد أهالي الجزيرة وهو سيد الغلبان وإصابة العديد، وهو ما صدر معه قرار من وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بوقف حملة الإخلاء القسري لأهالي جزيرة الوراق.

ومطلع العام الماضي 2018، أصدر رئيس وزراء الانقلاب، قرارًا بنقل تبعية الجزيرة إلى هيئة المجتمعات العمرانية وتعيين رئيس لها من أجل إتمام ما تسميه حكومة الانقلاب، بخطة التطوير التي أعلنتها منذ شهر مايو 2017، والتي يرفض سكان جزيرة الوراق أن تكون على حساب حياتهم ومنازلهم.

وتُعَد جزيرة الوراق هي الأكبر في نهر النيل، إذ تبلغ مساحتها 1850 فدان، ويصل عدد سكانها إلى ما يقرب من 200 ألف مواطن.

وتحتل الجزيرة موقعًا متميِّزًا حيث تمثِّل الرابط بين محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية)، وتُعَد كذلك من أهم المناطق الزراعية، إذ تشغل الأراضي الزراعية أكثر من نصف مساحتها، وتنتج هذه الأراضي أجود أنواع المحاصيل، بينما يعمل معظم سكانها بالزراعة والصيد.

 

 

أضف تعليقك