• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

في مثل هذا اليوم الـ 18 من أغسطس 2013 أي منذ 6 أعوام، ارتكب العسكر جريمة لا تقل دموية عن فض رابعة والنهضة والحرس الجمهوري، "مذبحة سيارة الترحيلات"، جريمة راح ضحيتها من شباب مصر ٣٧ شهيدا، تم القبض عليهم لمعارضتهم للانقلاب العسكري الذى قام به وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي.

ذكرى مذبحة سيارة الترحيلات المصرية.. 37 شهيدا محروقا والقاتل براءة

ورغم مرور تلك السنوات لم يحاسب السيسي أي من ضباطه الذين قاموا بالمجزرة هذه أو غيرها، ليؤكد ما جاء في التسريب الذي أذاعته شبكة رصد، والذي قال فيه السيسي بشكل واضح، بأنه لن يتم محاسبة أي ضابط يرتكب جريمة ضد المتظاهرين.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

تفاصيل الجريمة

جريمة مذبحة سيارة الترحيلات من ضمن الجرائم التي بدأت بالانقلاب العسكري الدموي في يوليو ٢٠١٣، وتم القبض على مجموعة من المعارضين من ميدان رابعة ووضعهم في أقسام الشرطة وأستاذ مدينة نصر، وتٓمّٓ تركهم ساعات طويلة في سيارة الترحيلات، وعندما سقط أحدهم مغشيا عليه من الاختناق، قاموا بالتخبيط على باب السيارة حتى يفتح لهم الحراس الباب ليستنشقوا الهواء النقى ويقوموا بإنقاذ أرواحهم من الهلاك، ولكن قام أحد الضباط بإلقاء قنابل الغاز عليهم داخل السيارة وتركهم يموتون اختناقاً وحرقا من قنابل الغاز، الامر الذي ادى إلى مقتل العشرات في جريمة مروعة لا تفعلها حتى العصابات .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٩‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏

وتٓمّٓ التحقيق بشكل رسمي وكان معلوماً أسماء الضباط والعساكر الذين ارتكبوا تلك الجريمة، ولكن صدرت ضدهم أحكام تافهة بالطبع وتٓمّٓ إخلاء سبيل المجرمين ليعيثوا فساداً في الأرض، ليلعن السيسي رسميا وفاة العدالة في مصر منذ ذلك التاريخ المشؤم.

في يوم الأحد الموافق 18 أغسطس في الساعة 6:30 صباحا تم تكبيل أيادي 45 سجينا، وكان كل اثنين مكبلين سويا.

وقد قالت إحدى التقارير الهندسية أن السيارة مهيأة لحمل 24 شخصا على الأكثر، ولكن في هذه الحالة تم وضع 45 سجينا في نفس العربة ولذلك تم إغلاق باب العربة بصعوبة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

وقد استغرقت الرحلة إلى سجن أبو زعبل ساعة من الزمن، وفي داخل العربة كان السجناء مكدسين فوق بعضهم البعض ولم يستطيعوا الوقوف بشكل طبيعي.

وساء الوضع عندما وصلوا الى ساحة السجن، حيث لم يعد هناك هواء كاف للتنفس بعدما توقف العربة، وما حدث في الساعات التالية تم التحقيق بشأنه وأدلى بعض الضباط بشهادتهم حوله؛ وقد أيدت شهادة أحد الضباط الناجين من الحادثة، ويدعى الضابط عبد العزيز ربيع عبد العزيز، وقد رفض إجراء أي حوارات ولكنه أدلى بشهادته في  النيابة .

وكانت درجة الحرارة في ذلك اليوم  حوالى ٣٧ درجة مئوية، وقد أجبر الـ45 معتقلا على الانتظار داخل العربة حتى يصل باقي المعتقلين الـ600 القادمين من رابعة إلى أبو زعبل.

وكانت هناك 15 سيارة ترحيلات أخرى وصلت قبلهم، وقد استغرق إنزال المعتقلين من كل عربة حوالي نصف ساعة لأن كلا منهم كان يتم استقباله بالطريقة المعتادة وهي الضرب والتعذيب فور نزولهم من العربة.

وكانت العربة رقم 11 في طابور سيارات الترحيلات، وبالتالي فقد كان على الـ45 سجين الانتظار لمدة طويلة حتى يتم إنزالهم.

ويروي الناجون أن درجة الحرارة كانت لا تطاق وكان المعتقلون يقفون على رجل واحدة وقد امتلأت ملابسهم بالعرق وبدأ الأكسجين في النفاذ.

ويروي عبد المعبود أنه في هذه اللحظة بدأ السجناء في الصراخ والاستغاثة وطرق جوانب العربة، ولكن لم يستجب أحد.

وبحسب رواية  بعض الشهود ومنهم حسين عبد العال وشكري سعد شعر الاثنان بأنهما يحتضران، حيث خضع عبد العال لجراحة قلب مفتوح منذ عامين وكان شكري سعد مريضا بالسكر.

ويقول عبد العال إنه لاحظ على شكري سعد أنه يفقد وعيه واستغاث طلبا للمساعدة قائلا إن أحدهم على وشك الموت، فجاء الرد بأنهم يريدون موتهم جميعا.

وروى الناجون في شهاداتهم لصحيفة أجنبية بأن الضباط طلبوا منهم أن يسبوا الرئيس مرسي كي يتم اخراجهم، فقام الشباب بالسب ولكن رفضوا إخراجهم. ثم طلبوا منهم أن يطلقوا على أنفسهم أسماء نساء، وبالفعل قام البعض بذلك ولكن كان الرد “نحن لا نتحدث مع النساء”.

وفي شهادته لدى النيابة قال الضابط عبد العزيز إن بعض الضباط الصغار طلبوا من مديريهم أكثر من مرة أن يسمحوا بفتح السيارة وإعطاء السجناء مياها، ولكنهم رفضوا لمدة 4 ساعات ثم تم السماح بالمياه ولكن فقد الضباط مفتاح باب السيارة، فقام الملازم محمد يحيى بكسر القفل. ولكن حتى ذلك الوقت لم يتم السماح للسجناء بالخروج فيما عدا عبد العال الذي كان واقفا بجانب الباب تم السماح له بالوقوف على حافة الحافلة وتم إلقاء قطرات المياه عليه، ثم تم دفعه إلى الداخل مرة أخرى.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

وقام الشباب بالطرق على جوانب الحافلة بقوة واستمروا في الطرق حتى سقطوا جميعا وصمتت الحافلة عندما سقط الجميع مغشيا عليهم.

وبحلول الساعة الواحدة ظهرا جاء دور السجناء في النزول ونادى عليهم الضباط ان يتجهزوا لتسليم ما لديهم إلى موظفي السجن، ولكن أغلب من بالداخل لم يستطع حتى الوقوف.

مما جعل الضباط والعساكر يطلقون عليهم قنابل الغاز دخل السيارة مما أدى لتفحم واحتراق ٣٧ شخصا وإصابة الباقين فى مجزرة بشعة من مجازر العسكر.

الذكرى السادسة للمذبحة

وأحيا النشطاء على مواقع التواصل، اليوم الأحد الذكرى السادسة لما عرف إعلاميا بمذبحة سيارة الترحيلات، والتي أعقبت مذبحة فض ميدان رابعة العدوية، حين أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز داخل سيارة ترحيلات لمعتقلين رافضين لانقلاب 3 يوليو 2013، ما تسبب في مقتل 37 منهم اختناقا بالغاز، وشهدت المحاكمة أحكاما مخففة على الضباط المتهمين.

ودشن ناشطون وسم #مذبحة_سيارة_الترحيلات، في أسبوع وصفوه بأسبوع #مجازر_العسكر للتدوين عن تفاصيل الجريمة.

أضف تعليقك