الداعية خالد حمدي

ولإن كان الطغاة قد ضيقوا علينا فجاج الأرض، فإنهم لا يستطيعون أبدا غلق أبواب السماء!!

لذلك فقد أرسل بعض إخوانكم المكروبين في سجون الطاغية يستحثونكم على الإخلاص في الدعاء اليوم وغدا إن شاء الله على هؤلاء الطغاة وأعوانهم...فقد أوغلوا في الفساد والفجور إيغالا شديدا حتى طال فسادهم كل بيت.

وقديما وقف أحد أساتذتنا الربانيين رحمه الله يدعو وحده على أحد الطغاة في مثل هذه الأيام عند الكعبة فلم يستفق إلا وهو يدعو بحرقة والناس خلفه يؤمنون ضارعين باكين...فلما عاد إلى الفندق الذي يسكن فيه وجد خبر هلاك الطاغية حديث الساعة.

فلا تستقلوا بالدعاء أو تستخفوا بشأنه لاسيما في مواسم العطاء الرباني، فلربما فعلت دعوة ما لم تفعله رصاصات العالم.

فوجهوا القلوب، وشفِّعوها بدعاء المكروب، ودموع المستغيث، واجعلوا من هذه الساعات مظاهرات عج واستغاثات...وثقوا أن الرب الكريم أرحم بكم وأبغض للمتجبر منكم.

واجعلوا من هذا الهاشتاج شعارا تنشرونه فيما بينكم حسب طلب أسيادنا الذين في الزنازين:

#يوم_الدعاء_على_السيسي.

وقد أرسلوا دعوات حبذا لو جعلناها من دعائنا على الظالمين ربما ننشرها تباعا.

فدونكم الدعاء والرجاء فما أعظمه من باب بلا حجاب...ولن نعدم خيرا من رب أمرنا باللجوء إليه عند شدائدنا أبدا.