• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

شهدت مكاتب البريد في المحافظات خلال الأيام الأخيرة، وقبل حلول إجازة عيد الأضحى المبارك، ازدحاماً شديداً وطوابير طويلة من أصحاب المعاشات الذين يقفون ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.

وينتظر أصحاب "المعاشات" من الأرامل والشيوخ ساعات للحصول على معاش شهر أغسطس، الذي تقرر صرفه مبكراً تزامناً مع حلول العيد.

وأدى الازدحام إلى حالات إغماء نتيجة الظروف الصحية الصعبة لكثيرين، فيما يقسو موظفو البريد على كبار السن، ويعاملونهم أحياناً بطريقة مهينة.

ويمثل تعطّل النظام في مكاتب البريد أزمة كبيرة، ويزيد من الازدحام، عدا عن خشية الناس تأخّر أو عدم صرف معاشاتهم.

وتشهد فروع المصارف المختلفة في المحافظات، وماكينات الصراف الآلي الموجودة في الشوارع، ازدحاماً شديداً في ظل إقبال الأهالي على صرف معاشاتهم قبل إجازة العيد، وهناك مطالب بتزويد ماكينات الصراف الآلي بالنقود لتلبية احتياجات العملاء.

ويعزو أحد موظفي الهيئة الازدحام إلى "قلة عدد الموظفين في كل مكاتب البريد، إذ يتولى موظف صرف المعاشات، والآخر صرف الحوالات البريدية، والثالث تخليص حسابات البريد، والرابع خدمات الطرود إضافة إلى مدير المكتب".

ويشير إلى أن "مساحة المكاتب الموجودة في المحافظات صغيرة جداً، وما من شبابيك للتهوية، ما يؤدي إلى تكرر حالات الإغماء بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وتؤدي تلك الضغوط إلى وقوع شجارات بين المواطنين أنفسهم من جهة، وبين المواطنين والموظفين من جهة أخرى، والجميع مغلوب على أمره"، مضيفاً أنّ "النظام يتعطل دائماً ويؤدي إلى مزيد من الخلافات، خصوصاً أن كل مواطن كبير في السن ربما يكون معه شخص أو أكثر لرعايته".

وذكر الموظف، أن "الازدحام في مكاتب البريد ليس وليد اليوم، ولا علاقة له باقتراب حلول العيد"، موضحاً أن المشكلة يومية بسبب صرف الرواتب الحكومية ومعاشات الأرامل، بالإضافة إلى صرف رواتب مشروع "تكافل" في 5 و10 و20 من كل شهر، عدا عن الخدمات الأخرى التي تقدمها مكاتب البريد، كاستخراج بيان نجاح أو حوالات أو طوابع بريدية.

وبالتالي، أصبح التزاحم والتدافع والاشتباكات أمراً معتاداً في مكاتب البريد، ما زاد من الضغوط على مكاتب البريد.

وبسبب الازدحام اليومي أمام مكاتب البريد، يحجز الأهالي أدوارهم في وقت مبكر من اليوم، وأحياناً بعد صلاة الفجر مباشرة، حتى ينتهوا من صرف مستحقاتهم المادية عقب فتح المكتب أبوابه الساعة التاسعة صباحا، وقبل انتهاء ساعات العمل اليومية.

 

أضف تعليقك