• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قررت هيئة أتوبيسات النقل العام في القاهرة الكبرى، التي تنقل ما يقرب من مليوني راكب يوميا، خفض عدد الخطوط التي تربط عددا من المناطق، خاصة مع الأعطال والحرائق التي شهدها عدد من الأتوبيسات نتيجة درجة الحرارة المرتفعة، مع استمرار موجة الطقس الحار.

كما صدرت تعليمات لسائقي الأتوبيسات بالسير ببطء، لتفادي حدوث الأعطال نتيجة الحرارة، مع التأكد من توافر أسطوانات إطفاء داخل كل أتوبيس، وتهوية المحركات بشكل مناسب.

وشهدت محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية)، شهدت الأربعاء الماضي أعطالا طاولت العشرات من أتوبيسات هيئة النقل العام بالشوارع العامة، مع اشتعال الحرائق في أربعة أتوبيسات دون وجود ضحايا، بزعم أن السبب في الاشتعال هو "ماس كهربائي"، وهو ما أحدث شللاً مرورياً.

وكشف سائق أتوبيس في القاهرة أن الأعطال والحرائق ناتجة عن ارتفاع حرارة الجو العام، وعدم قدرة محركات الأتوبيسات على العمل، لكونها أصبحت متهالكة وغير صالحة للاستخدام، وعدم وجود صيانة دورية من قبل الفنيين قبل الخروج لفحص الأتوبيس بالكامل، نتيجة عدم وجود قطع غيار.

وأكد السائق، بحسب العربي الجديد، أن معظم مرافق أتوبيسات هيئة النقل العام تحتضر، وهناك أكثر من ألفي مركبة معطلة من أصل 4 آلاف و700 أتوبيس في القاهرة الكبرى.

وقال إن عشرات الأتوبيسات التي تسير بالقاهرة عبارة عن خردة، وتعمل رغم انتهاء عمرها الافتراضي، وتحتاج إلى إحلال وتجديد.

وأشار إلى أن استمرار عملها يؤدي إلى تكرار الأعطال بالشوارع واشتعال الحرائق بها، وأن "أتوبيسات الإمارات" ذات اللونَين البرتقالي والأزرق أصبحت معظمها لا تعمل، وأن كثيرا منها متوقف، ولا يوجد توكيل لتوفير قطع الغيار الخاصة بها.

ولفت إلى أن من يعمل منها يعاني من العشرات من العيوب، من بينها توقف المراوح الموجودة بسقف الأتوبيس للتهوية، وتعطل أبواب الصعود والنزول، فضلاً عن سخونة الأتوبيسات من الدور الواحد.

ونوه إلى أن توقف الأتوبيسات عن العمل يكبد هيئة النقل العام خسائر يومية، فمتوسط دخل الأتوبيس الواحد 3000 جنيه يومياً، ومع توقف 100 أتوبيس بسبب قطع الغيار، تكون الخسائر اليومية 300 ألف جنيه يومياً، أي ما يوازي 9 ملايين جنيه شهريًا، وهو ما يعد إهداراً للمال العام.

وقال سائق آخر إنه رغم الارتفاع المستمر لتذكرة الأتوبيس لأكثر من 400 % خلال عامين، إلا أنه لا يوجد تطور في هذا المرفق، وهناك تدهور كامل في المنظومة.

وأوضح أنه لا يوجد خرطوم مياه واحد في محطات الأتوبيس لتبريد السيارة، وأن أتوبيسات النقل العام تفتقد كل سبل الأمان والسيطرة على الحرائق، ولا يوجد صيانة لأجهزة إطفاء الحريق، والموجودة لا تكفي للسيطرة على النيران حال اندلاع الحريق.

وتابع أن السيارات الجديدة التي تم استيرادها من الخارج، تتكون من الحديد وليست من النحاس، والحديد أكثر استجابة للسخونة وبالتالي عرضة لإشعال الحرائق على عكس النحاس الذي يقاوم ارتفاع درجات الحرارة. كما أن الأسلاك الكهربائية متهالكة وهو ما يساعد على وجود ماس كهربائي.

وكان اللواء رزق علي، رئيس هيئة النقل العام، قرر الخميس خفض عدد أتوبيسات هيئة النقل العام بالتشاور مع عدد من مساعديه، خوفا من حدوث اشتعال وحرائق بعدد من الأتوبيسات تؤدي إلى خطر على الركاب.

وتسبب خفض عدد من خطوط الأتوبيسات نحو عدد من المناطق إلى أقل من 50 % إلى ازدحام في عدد من المحطات الرسمية والفرعية، وعدم الالتزام بالمواعيد، واختفاء عدد كبير من الخطوط ذات الكثافة العالية. وهو ما تسبب في وجود فوضى ومشاجرات بين الركاب، بسبب تلاصق الأجساد وظروف النقل غير المريحة، وعدم القدرة على تحمل درجة حرارة الجو المرتفعة.

 

أضف تعليقك