• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا، يقول فيه إن سياسيا مصريا بارزا تعرض "للتعذيب حتى الموت" في السجن.

وأوضح التقرير، بحسب ترجمة "عربي21"، إلى أن المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح يتعرض لموت بطيء، كما تعرض الرئيس الشهيد محمد مرسي، مشيرا إلى أن نجل أبو الفتوح حذر من أن والده في حالة خطيرة إن لم تتوفر له العناية الطبية.

وأشار الموقع إلى أن أبو الفتوح (68 عاما) يعتقل في سجن لمحاكمته منذ فبراير 2018، بزعم الانتماء لجماعة محظورة، ونشر الأخبار الكاذبة التي تضر بالأمن القومي، ويعتقل في زنزانة انفرادية في سجن طرة في القاهرة، وهو السجن الذي اعتقل فيه الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقال ابنه أحمد في تصريحات للموقع إن والده حرم من "أدنى العناية الطبية التي تضمن سلامته"، وبحسب أحمد، فإن المرشح السابق للرئاسة عانى من ثماني نوبات قلبية وهو في المعتقل، وأضاف أحمد: "لسوء الحظ فإننا نراقبه وهو يتعرض للتعذيب حتى الموت، وهذه هي الحقيقة المرة".

ولفت الموقع إلى أنه يعتقد أن أبو الفتوح اعتقل بسبب تصريحات للصحفيين في لندن قبل شهر من انتخابات رئاسة الانقلاب، التي انتقد فيها بطريقة غير مباشرة السيسي، واستبعاد المنافسين الحقيقيين له كلهم قبل الانتخابات.

وقال أحمد للموقع إن والده وصف الزنزانة بـ"المرجل"، حيث ترتفع فيها درجات الحرارة في صيف مصر الحار، وأضاف أحمد أن سلطات السجن منعت تركيب ثلاجة في الزنزانة للحفاظ على دوائه.

وبحسب التقرير، فإن أبو الفتوح عانى من تلف غضروفي بسبب سوء المعاملة، ما منعه عن الحركة وجعله عرضة للنوبات القلبية والتخثر الدموي، وقال أحمد إن والده يعاني من مشكلة النوم المتقطع، ومنع أيضا من إجراء عملية جراحية، التي كان سيجريها قبل اعتقاله لمعالجة أعراض التضخم في البروستات، التي منعته من النوم، وما زاد المشكلات هو ارتفاع مستوى السكر في الدم.

ونقل الموقع عن ابنه، قوله إن نوما هادئا دون تقطع أصبح بمثابة "الحلم" له، وأضاف أن ما يتلقاه والده من علاج يقدم له بطريقة عشوائية ودون وصفات أو متابعة من متخصصين.

وقال أحمد إنه لا يلقي اللوم في الإهمال الطبي على أطباء السجن الذين لم يعطوا الوسائل لمعالجة مرضى العنابر، فقد "تم تخفيف العناية الطبية من خلال وصف أدوية من أطباء لا حول لهم أو قوة".

وذكر التقرير بأن أحمد يرى أن نقل والده إلى مستشفى متخصص خارج السجن هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياته، "وهي الفرصة الوحيدة لمنع وفاته".

وقال الموقع إن وضع أبو الفتوح يذكر بحالة مرسي، الذي أطاح به السيسي في انقلاب في عام 2013، ومات قبل أسبوعين بعد انهياره في قاعة المحكمة، مشيرا إلى أن محامي مرسي وعائلته ومنظمات حقوق الإنسان يقولون إن الرئيس كان ضحية إهمال طبي مقصود وعلى مدى 7 أعوام منذ الإطاحة به.

ونوه التقرير إلى أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" اتهمت حكومة الانقلاب بـ"انتهاكات خطيرة"، ودعت للتحقيق في ظروف وفاته، لافتا إلى أن نجل أبو الفتوح يحذر اليوم من أن والده يواجه مصير الرئيس مرسي ذاته بسبب معاملته بالطريقة ذاتها.  

ونقل التقرير عن الباحث في ملف مصر في "أمنستي إنترناشونال" حسين بيومي، قوله إن سجن أبو الفتوح تعسفي، و"لا أساس" للاتهامات الموجهة ضده.

ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أن بيومي حث السلطات المصرية على الإفراج عنه حالا، والتأكد في الوقت ذاته من تلقيه العلاج اللازم.

أضف تعليقك