• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكد خبير عسكري صهيوني، أن جبهة غزة أمام صيف قابل للانفجار في أي لحظة.

وأوضح يوآف ليمور، الخبير العسكري بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "جولة أخرى انتهت في نهاية الأسبوع بشكل شاذ بعض الشيء مع غزة؛ فتل أبيب وحماس أثبتتا أنه يمكن الوصول لتفاهمات دون هجمات، صواريخ ومصابين".

وأشار إلى أن "جولة قصيرة بدت للحظة وكأنها ستؤدي إلى فقدان السيطرة؛ وذلك حين رد كل طرف بسرعة على أفعال الطرف الآخر، فحماس بدأت تسمح بتنقيط البالونات؛ أما تل أبيب فقلصت مساحة الصيد، وإذ بحماس توسع إطلاق البالونات، ما أدى لتقليص آخر في مساحة الصيد، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد إطلاق البالونات، الذي أدى إلى وقف توريد السولار إلى القطاع، فتسبب ذلك بإطلاق المزيد من البالونات".

ولفت في مقال له، إلى أن ممثلي مصر والأمم المتحدة توجهوا الخميس الماضي إلى حماس وتل أبيب وطالبوا بوقف هذه الأعمال، ودار بين الطرفين جدال حول من يكون أول من يوقف النار، وفي النهاية فقد تقرر العمل بالتوازي، وسمحت تل أبيب بتوسيع مساحة الصيد واستأنفت ضخ الوقود".

ورأى ليمور، أن حماس ردت بما يتناسب مع ذلك، فخفض إطلاق البالونات واكتفت بإطلاق 15 بالونا يوم الجمعة الماضي، ووصل العدد يوم السبت إلى صفر، معتبرا أن ما قامت به الحركة الفلسطينية، "يثبت ما ادعوه في تل أبيب، أنها تتحكم بمستوى اللهيب بكل معنى الكلمة".

وقال: "صحيح أنه تحققت تهدئة، ولكن بدون تفاهمات أوسع فإن النار سرعان ما ستستأنف"، مشيرا أن "الوفد الأمني المصري سيعود بجولة مكوكية بين غزة وتل أبيب، في محاولة للدفع بخطوات أوسع إلى الأمام".

وأشار الخبير العسكري، إلى أن "حماس عرضت الأسبوع الماضي مطالب جديدة، ولاسيما في كل ما يتعلق بتوزيع آخر لأموال المساعدة القطرية التي تنقل إليها كل شهر، ولكن من المشكوك فيه أن تكون عائقا حقيقيا في وجه التقدم المحتمل"، لافتا أن "العائق الأساسي في هذه اللحظة على الأقل، كفيل أن يكون في الطرف الصهيوني".

وتابع: "في غزة يوجد دوما ما يكفي من المفجرات التي يمكنها أن تشعل الوضع، ولكن حملة الانتخابات الصهيونية كفيلة بأن تلزم الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بأن تصبح أكثر صقرية في تعاملها مع القطاع".

ونبه ليمور، إلى أن "الأسابيع القادمة في (غزة) ستكون قابلة جدا للتفجر"، مضيفا: "من جهة، أثبتت حماس وتل أبيب أنه يمكن إدارة تصعيد منضبط، ومن جهة أخرى فمشكوك فيه أن ينجح الطرفان في المواظبة على ذلك على مدى الزمن".

وأكد أنه في حال "لم تحصل حماس على ما تطالب به، فإنها ستستأنف البالونات في أقرب وقت ممكن، بل يمكن في غضون بضعة أيام، وهذا إذا ما حصل فسترد تل أبيب بذات الطريقة وتقليص مجال الصيد وتوريد الوقود".

وأفاد الخبير، بأنه "ليس من المؤكد في المرة القادمة، يمكن وقف التدهور بالكلمات فقط، بلا صواريخ وعليه فتقدير الوضع الحقيقي يبقى مثلما كان في بداية السنة؛ الصيف في غزة سيكون متوترا جدا، مع ارتفاع وهبوط في مستوى المواجهات".

وقدر أن المطلوب، في ظل هذه "المناورات المركبة، غير قليل من التنازلات ونفس طويل من الطرفين لاجتياز الصيف دون تصعيد واسع".

أضف تعليقك