• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

أكد خبراء أن توالي وقوع عمليات إرهابية "نوعية" تحمل بصمات تنظيم "الدولة" بسيناء، أعاد احتمالات ظهور "موجة جديدة" للإرهاب في مقابل حديث عن مساعٍ للتنظيم إلى "إثبات الوجود" بعد تراجع لافت إثر ضربات أمنية.

وتركزت تلك العمليات الشهر الجاري، بمدينة العريش، وكان آخرها أمس الأربعاء بمقتل ضابط و6 جنود بهجوم على تمركزات أمنية، وهو ما لم تتبناه أي جهة حتى الساعة، فيما قال خبراء إنه يحمل بصمات "تنظيم الدولة"، وسبق تلك العملية أخرى مشابهة، علاوة على واقعتي اختطاف لمدنيين.

وعزا خبيران أحدهما عسكري وآخر مختص في شؤون الجماعات المسلحة، بحسب الأناضول، عودة النشاط الإرهابي إلى محاولة إثبات الوجود، والقدرة على امتصاص الضربات، واستعادة زمام المبادرة، والتكيف مع الوضع الميداني الجديد بسيناء، وسط توقعات بعدم النجاح له كما حدث في السنوات السابقة.

فمن جهته، قال الخبير العسكري لواء متقاعد طلعت مسلم، إن تنظيم "الدولة" يحاول استعادة التموضع بميدان العمليات ضمن مساع مشكوك في قدرتها بعد تعرضه لضربات سابقة.

وأشار مسلم، إلى أن استهداف "تنظيم الدولة" للارتكازات الأمنية "هدفه عسكري، ضمن خطة إعلامية لمحاولة إثبات الوجود".

وربط في هذا الشأن بين استهداف المدنيين كالعمال والمحامين، ومساع "تنظيم الدولة" التصعيد الإعلامي لعملياته "باختياره استهداف فئات لها صوت مسموع".

واستبعد مسلم انطلاق موجة جديدة من العمليات المسلحة بسيناء، أو قدرة التنظيم على تنفيذ عمليات لفترة طويلة، لافتا إلى أن "الإرهاب في سيناء تراجع إلى أقل مستوى ممكن، وبالتالي لن يفرق نشاطه كثيرًا في مراحل متقدمة".

في المقابل، عزا الباحث في شئون الجماعات المسلحة، أحمد مولانا، عودة نشاط تنظيم الدولة بسيناء إلى "قدرة المسلحين على امتصاص الضربات، والتكيف مع الوضع الميداني الجديد".

ولفت مولانا، إلى أنه لا يشترط في عودة النشاط الإرهابي كونه يعتمد على موجة جديدة من المسلحين فقط، بل "رغبة تلك الجماعات في استعادة زمام المبادرة من السلطات".

وحول دلالات ذلك، أوضح أن التنظيم بهذه المحاولات يقول إنه "لا يزال موجودًا رغم كل ما تلقاه وأن الوضع في سيناء ليس مستقرا بعد".

وثمة أمر أشار إليه مولانا يتمثل في "وجود خصومة بين السكان وسلطات الانقلاب توفر بيئة حاضنة للمسلحين".

أمّا عن فرص إنهاء هذا التواجد بسيناء فهي مرتبطة، وفق مولانا، "بكسب النظام للسكان إلى صفه"، مضيفًا "وهو ما لا توجد له بوادر حتى اليوم".

وقبل أيام، صدر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، بشأن وجود "انتهاكات" أمنية بسيناء، بينها "حالات اعتقال جماعية تعسفية وعمليات إخفاء قسري".

تركزت عمليات المسلحين في مدينة العريش الشهر الجاري وكان آخرها الأربعاء بمقتل ضابط و6 جنود في هجوم على تمركزات أمنية.

فيما قُتل مطلع الأسبوع الجاري 4 عمال مدنيين، في هجوم مسلح قرب مطار العريش الذي توقفت رحلاته منذ 2013 على خلفية الأوضاع الأمنية.

ومنتصف الشهر الجاري، تعرض 12 بينهم محاميان بمدينة العريش للاختطاف من قبل مجهولين، وسط مؤشرات عدة تؤكد مسئولية تنظيم الدولة عن الواقعة التي لم تعلق عليها سلطات الانقلاب، باستثناء بيان إدانة لنقيب المحامين سامح عاشور، وإعلان النقابة تعطيل العمل بالمحاكم تضامنًا مع المخطوفين.

وواقعة الاختطاف لا تعد الأولى إذ تعرض 4 آخرين أواخر شهر رمضان الماضي للاختطاف.

وفي 5 يونيو الجاري، قتل 8 شرطيين بينهم ضابط، بالإضافة إلى 5 مسلحين، إثر هجوم على حاجز أمني بالعريش تبناه تنظيم الدولة، فيما ردت داخلية الانقلاب بمهاجمة مقار قالت إنها تابعة لعناصر متورطة في الهجوم، أسفرت عن مقتل 31 شخصا خارج إطار القانون خلال 4 أيام عقب الحادث.

ومطلع 2018 أخلت سلطات الانقلاب دائرة قطرها 5 كيلومترات كحرم آمن من محيط مطار العريش، على خلفية استمرار استهدافه أكثر من مرة كان أبرزها نهاية 2017 بقذيفة من نوع متطور أثناء زيارة وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الانقلاب آنذاك للمدينة؛ ما أدى إلى مقتل ضابط وتضرر طائرة عسكرية.

 

أضف تعليقك