• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكد خبير عسكري صهيوني أن جيش الاحتلال لا يجب عليه أن ينتظر اندلاع جولة المواجهة القادمة مع حماس في غزة حتى يبادر للمس بالقدرات الصاروخية للمنظمات الفلسطينية، من خلال إجرائه فحوصا ميدانية وإعداد بنك أهداف مهمته الأساسية توجيه ضربات قاسية لمنظومات القذائف الصاروخية، وتطويرها، ومستودعات التخزين، وصولا إلى الخلايا الميدانية التي تقوم بهذه الإطلاقات.

وأوضح تال ليف-رام في مقاله بصحيفة معاريف، الذي ترجمته "عربي21" أن "جولة التصعيد الأخيرة في غزة كانت قصيرة، ولم تتجاوز اليومين، لكن (تل أبيب) تعلمت منها دروسا كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالقدرات الصاروخية للمنظمات الفلسطينية، في ظل القفزات النوعية التي حققتها في هذا المجال منذ انتهاء حرب الجرف الصامد في غزة صيف 2014".

ولفت إلى أن "الإمكانيات الصاروخية لدى حماس تتقدم على شبكة الأنفاق والوحدات البحرية والطائرات المسيرة والوسائل الأخرى، وبذلك تنجح حماس والفصائل الأخرى بإيجاد حالة من توازن الردع أمام (تل أبيب)، رغم الفوارق الهائلة في موازين القوى العسكرية بين الجانبين".

وبين أن "القبة الحديدية التي تملكها (تل أبيب) تشكل ردا تكنولوجيا ناجعا في مواجهة القذائف الصاروخية الفلسطينية، وفي الجولة الأخيرة أدت عملا جيدا، لكن لا يجب على (تل أبيب) أن تكتفي بالجانب الدفاعي في مواجهة هذه التهديدات، لأن سلاح الجو (الصهيوني) لم يعمل شيئا منذ سنوات ضد هذه القذائف، رغم أن مهاجمة المؤسسات السلطوية لحماس في غزة، ومعسكرات التدريب، تشكل سلوكا ردعيا، وتكلفها أثمانا اقتصادية باهظة".

وأضاف أن "جيش الاحتلال مطالب بالمبادرة لاستهداف القدرات العسكرية التي تهدد (الصهاينة)، كما هو الحال مع معالجة تهديد الأنفاق على حدود قطاع غزة، سواء باللجوء لتفجيرها في كل فرصة تكون سانحة، أو المبادرة لإقامة جدار حدودي وعائق مادي تحت-أرضي، وإنفاق موازنات مالية باهظة من أجله".

وأوضح أن "(تل أبيب) أضاعت خلال حرب غزة الأخيرة فرصا كبيرة للمس بصورة كبيرة بمنظومة القذائف الصاروخية في غزة، ومن يومها لم تمارس على هذه المنظمة أي تهديد جديّ، وهكذا فإنه لا يجب انتظار مواجهة قادمة لاستهداف قدرات حماس وباقي الفصائل في المجال الصاروخي، ولكن في حال علقت (تل أبيب) بجولة تصعيد مقبلة فيجب استغلالها دون تردد، وتوجيه ضربات جدية وحقيقية بقدرات الحركة الصاروخية".

وختم بالقول بأن "ذلك يجب أن يتم من خلال اغتيال القادة الميدانيين المسئولين عن هذه المنظومة وتطويرها، وصولا إلى ضرب القذائف نفسها وتدميرها، ومخازن التسليح والمصانع العاملة في إنتاجها، بما يتطلب معلومات أمنية واستخبارية موثقة ودقيقة".

أضف تعليقك