• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أثار إنتاج دار الإفتاء مقاطع رسوم متحركة لتأييد نظام السفاح عبد الفتاح السيسي، استهجانا من قبل نشطاء وعلماء مصريين.

وبعنوان "لو أن لي دعوة مستجابة"، أنتجت الدار مقطع مصور احتوى رسوما متحركة، لتأكد أن من سمات المؤمنين الصالحين مساندة ولي الأمر والنصح له والبعد عن مخالفته والصبر عليه والدعاء له بالتوفيق.

ورأى الدكتور حاتم عبد العظيم، أستاذ الفقه الإسلامي وأصوله، إنتاج دار الإفتاء لهذه المقاطع خروجا منها عن وظيفتها الرسمية التي قامت لأجلها، وهي الفتوى في المسائل الشرعية التي تعرض عليها، مشددا على ضرورة تجنبها التورط في دعاية سياسية للنظام.

وأوضح عبد العظيم، بحسب الجزيرة نت، أن استخدام الرسوم المتحركة والإنفاق على إنتاج فني لدعم النظام القائم ربما  يقبل من جهات سياسية وإعلامية، بينما لا بد لدار الإفتاء أن تحتفظ بالحد الأدنى من وقارها واستقلالها عن المشهد السياسي.

وأضاف "من العجيب أن جهة شرعية لها تاريخ رصين، ومؤسسة فقهية منوطة بها الفتوى، تترك مهامها الأصيلة وتتجاهل قضايا الإلحاد والفساد بمختلف أشكاله وقضايا الظلم وانتهاك حقوق الانسان، لتنتج مقطعا يروج لنظام تعارضه فئة واسعة من الشعب".

وأشار إلى أن الدار بذلك "تهوي إلى منحدر لم تصل إليه من قبل، حتى في أحلك عصور الاحتلال"، وحذر من أن الاستمرار في ذلك يفقدها اعتبارها وهيبتها في نفوس المسلمين، ويحولها إلى "بوق دعاية يزايد على آلام الناس وآمالهم وطموحاتهم".

 

أضف تعليقك