• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ركزت أذرع السيسي الإعلامية مع انطلاق الاستفتاء على التعديلات دستور الانقلاب، على أمرين: أولهما تأكيد "نسب المشاركة العالية" على حد زعمها، والثاني هو مشاركة رموز من المحسوبين على المعارضة في الاستفتاء، بصرف النظر عن رفضهم التعديلات، ومنهم المرشحان السابقان لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، وخالد علي.

وأكدت مصادر مطلعة، بحسب العربي الجديد، أنّ الأزمة داخل القنوات والصحف والمواقع أصبحت في تعدد الجهات التي تصدر الأوامر، فبينما يتلقى المسئولون في تلك الوسائل تعليماتهم من خلال مجموعة على تطبيق "واتساب" يديرها الرجل الأقوى في رئاسة الانقلاب في ما يتعلق بالإعلام، العقيد أحمد شعبان، والذي انتقل إلى جهاز المخابرات العامة مع اللواء عباس كامل.

وتُعرف تلك المجموعة بين مذيعي البرامج ورؤساء تحرير الصحف والمواقع بـ"جروب التعليمات"، بينما ترد تعليمات أخرى من المكتب الإعلامي للسيسي وتحديداً من مديرته رشا علام، التي تُعرّف نفسها على أنها أستاذة الإدارة والاقتصاد الإعلامي بالجامعة الأمريكية.

وظهرت رشا علام (المولودة عام 1981) قبل تولّي السيسي مقاليد الحكم، ككاتبة مقال رأي فى أحد المواقع الإخبارية بثلاثة مقالات فقط، فيما كتبت في الموقع ذاته مقالة واحدة بعد أن تقلد السيسي الحكم.

وأشارت المصادر إلى أنه تم تهميش علام أخيرا، لصالح "الدكتورة نورهان" من المخابرات العامة، وهي التي تقوم حالياً بالاتصالات برؤساء التحرير وترسل لهم التعليمات على "واتساب"، بينما يتندّر الصحفيون عليها ويطلقون عليها لقب "رئيس تحرير مصر".

وبينت المصادر أنه إضافةً إلى كلتا الجهتين، فإنّ هناك جهات أخرى تتصل بالمسئولين في وسائل الإعلام وهي الأمن الوطني، وزارة الداخلية، وجهاز الرقابة الإدارية، بالإضافة إلى المخابرا الحربية الحربية.

وقالت مصادر من داخل قناتي "صدى البلد" و"سي بي سي" إن التوجيه الذي ورد من العقيد أحمد شعبان ومن رئاسة الانقلاب يتمحور حول أهمية إبراز المشاركة في التصويت، والتركيز على أهمية المشاركة في التصويت بصرف النظر عن قول "نعم" أو "لا".

وأضافت أن "أوردرات" التصوير داخل القنوات تتم بالتنسيق مع الأمن الوطني الذي يوفر ضابطاً من الجهاز لمرافقة كل مراسل ومصوّر أمام اللجنة التي وقع الاختيار عليها من أجل التصوير، ثم يتم الحشد أمام تلك اللجنة عن طريق حزب مستقبل وطن الذي تشرف عليه المخابرات الحربية بواسطة حافلات ضخمة مكشوفة تحمل شباب الحزب، كما تحمل أجهزة صوتية و"دي جي" يقوم بتشغيل الأغاني التي سجلت خصيصاً للاستفتاء وعلى رأسها أغنية اللبنانيّة نانسي عجرم الأخيرة "راجل ابن راجل".

وأشارت المصادر إلى أنّ التعليمات الواردة حذّرت من الإشارة إلى ظاهرة توزيع الكراتين أمام اللجان، وهي الظاهرة التي انتشرت بكثافة في القاهرة والمحافظات تزامنا مع الاستفتاء؛ إذ تمّ توزيع "كوبونات" على المواطنين يتم بموجبها صرف كراتين الغذاء بعد التصويت، علاوةً على "كراتين" رمضان، وهي اللقطات المصورة والتي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوضح شكل "الكوبون" الذي يحصل الناخب عليه قبل دخول اللجنة، وبعد التصويت يذهب إلى أحد مسئولي حزب "مستقبل وطن" ليختم الكوبون، وبموجب ذلك يحصل على "شنطة رمضان".

وظهرت تعليمات أحمد شعبان، صاحب اليد العليا في إعلام السيسي، واضحةً، فقد خرج مذيعو الانقلاب بدءا من عمرو أديب وأحمد موسى ووائل الإبراشي وإيمان الحصري (وغيرهم) بنفس الخطاب؛ فجميعهم تحدثوا عن حجم الوجود والحشود أمام اللجان والفئات العمرية المختلفة.

 

أضف تعليقك