• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

دعا عدد من المعتقلين السياسيين في سجون الانقلاب العسكري، من وصفوهم بشركاء الوطن والمخلصين من كل الفصائل وفي كل المؤسسات، إلى الاصطفاف والاتحاد في مواجهة عبدالفتاح السيسي.

وفي رسالة مُسربة  تعقيبا على تنفيذ أحكام الإعدامات، جاء فيها :“نطمئنكم أننا قد وحدتنا السجون، وأننا ثابتون ماضون إلى استكمال أهداف ثورتنا مهما كلفنا ذلك. وهنيئا إلى أحرار وأبطال كرداسة، أن اتخذ الله منهم شهداء، وعزاؤنا أن هذه الدماء الذكية تروي شجرة الحرية”.

وأضافت الرسالة: "توحدوا، وخذوا على يد الطاغية. اضطلعوا بمسؤولياتكم قبل أن يُدمر الأخضر واليابس ويعم الخراب، فلقد ازدادت فجيعة الأحرار في مصر والعالم بعد ارتقاء ثلاثة شهداء إلى الملأ الأعلى من خيرة رجال كرداسة، يشكون إلى ربهم ظلم الظالمين وتجبر المتجبرين، ولكن الأحرار في سجون مصر لا ترهبهم أعواد المشانق ولا طلقات الرصاص لمن يقع عليهم الاختيار".

وشدّدوا في رسالتهم التي حملت عنوان "أوقفوا نزيف الدم"، على أن غباء النظم القمعية يُصور لها أن المبادئ والأفكار يمكن مواجهتها بالسجن والقتل والتشريد والإرهاب؛ فهم لا يقرؤون التاريخ ولا يستفيدون من تجارب من سبقوهم.

وأشاروا إلى أن رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، ظل 27 عاما في “سجون الطغمة العنصرية البيضاء في جونب أفريقيا، لينتصر صموده على ظلمهم وبغيهم. وقد مكث الأحرار في مصر 20 عاما في سجون جمال عبدالناصر، فلم يزدهم ذلك إلا إصرارا وثباتا على مبادئهم”.

وتابعوا: “لقد أصبح النظام أشبه بالثور الهائج يحطم كل شيء وينكل بحلفائه وشركائه قبل معارضيه، حتى إنه يفتعل المجازر في المدنيين والعسكريين وفي دور العبادة وغيرها، وينسبها زورا وبهتانا إلى الإرهاب المحتمل الذي صنعه بيديه حتى يُفكك مؤسسات هذه البلاد، لكي يبقى هو وحده ولا يعي أن الإيغال في الدماء وإزهاق الأرواح، يزيد المشهد تعقيدا ولا يصب في مصالح الطغمة الحاكمة، التي تتحول بمرور الوقت إلى عبء على المجتمع الدولي”.

ونوهوا إلى أن المجتمع الدولي “يرفض ممارسات النظام الأسوأ في مجال حقوق الإنسان، وخاصة حرمان المعارضين من الحق في الحياة، ليصبح السكوت على الإعدامات كُلفة أخلاقية لا تستطيع بلدان العالم الحر تحملها”، وفق قولهم.

وأكملوا: “أنتم أمل أهالي المحكومين بالإعدام الآن، أنتم من سيوصل صوتهم للعالم، مدوا أيديكم إليهم لعلها تكون المنجية لهم من أعواد مشانق هذا المجرم، نريد منكم المساندة، أملنا فيكم لا ينقطع، جودوا علينا من أوقاتكم، بالرغم من أننا نعرف جيدا مسؤولياتكم الحياتية نحو أسركم وأبنائكم، اجعلوها لله خالصة”.

واستطردوا قائلين: ضاقت علينا الدنيا بما رحبت، فأوسعوها علينا ولا تبخلوا على إخوانكم الذين انقطع بهم السبل، أرواحهم معلقة على مقاصل هذا المجرم. بقي لنا 62 إنسانا وروحا بريئة ينتظرون التنفيذ قد استنفذوا درجات التقاضي، وبات الحكم واجب التنفيذ في أي وقت وأي لحظة.

جدير بالذكر أنه يوم الأربعاء الماضي، نفذت سلطة الانقلاب العسكري بمصر، حكم الإعدام شنقا في ثلاثة من رافضي الانقلاب، بعد اتهامهم بقتل مساعد مدير أمن الجيزة الأسبق، اللواء نبيل فراج، في 19 سبتمبر 2013.

ويوم الخميس قبل الماضي، أعدمت السلطات المصرية أيضا 3 من رافضي الانقلاب بعد اتهامهم والحكم عليهم، بقضية مقتل نجل رئيس محكمة المنصورة عام 2014.

أضف تعليقك