• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في مثل هذه الأيام دعت جماعة الإخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير أهالي محافظة الشرقية إلى المشاركة في إعلان الغضب من ممارسات وتجاوزات النظام القائم آنذاك واستمرار فعاليات موجة 25 يناير الثورية، وذلك أمام مجلس مدينة الزقازيق الجمعة 28 يناير 2011 في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا؛ للمطالبة بحقوق الشعب المشروعة.

كانت تلك هي الدعوة التي صدرت يوم ٢٧ يناير ليلبي عشرات الآلاف من أبناء محافظة الشرقية تلك الدعوة؛ حيث اندفعت الجموع الهادرة، صوب مدينة الزقازيق لتهتف بعلو الصوت الشعب يريد إسقاط النظام.

وبدأ الثوار يأتون من كل فج بعد أن مروا على العديد من الكمائن الشرطية التي انتشرت في كل مداخل الزقازيق، لإرهاب كل من يرغب في المشاركة بتلك الجمعة الفاصلة في تاريخ مصر.

وفي الطريق من المساجد التي أدى فيها الغاضبون صلاة الجمعة، إلى قلب ميدان عرابي ومحيط مجلس مدينة الزقازيق، كانت أصوات القنابل تدوي في سماء الزقازيق، في مشهد قاده اللواء حسين أبو شناق مدير أمن الشرقية، في عهد المحافظ يحيى عبد المجيد.

وقاد تلك الفعالية الضخمة الدكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب ممثلا للإخوان المسلمين وبمشاركة واسعة لألوان الطيف السياسي بمحافظة الشرقية.

وشارك في جمعة الغضب العديد من أحزاب اليسار ، إلى جانب العديد من رموز جماعة الإخوان المسلمين والشباب المسيس وغير المسيس ، كما شهد مشاركة نسوية من فتيات ونساء المحافظة.

وألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين السلميين، الذي صمدوا أمام جحافل الأمن في محيط مجلس مدينة الزقازيق وسقط العديد من المتظاهرين غير قادرين على تحمل تلك القنابل، لكنهم وجدوا من يقف بجوارهم فيما قام الشباب يومها برد القنابل مرة أخرى على قوات الأمن، مستفيدين مما حدث في الثورة التونسية.

وأصبح المشهد ثوريا بامتياز ، وصارت الجماهير تهتف يسقط يسقط حسني مبارك ليرتفع سقف المطالب بسقوط رأس النظام العسكري الجاثم على صدور المصريين منذ ٣٠ سنة

وكانت الأنباء تترى عن تمكن المتظاهرون من اقتحام ميدان التحرير في القاهرة، لتعلو الصيحات بالتكبير، فضلا عن انسحاب قوات الشرطة أمام المتظاهرين ما زاد من ثبات ثوار الشرقية، ليقوموا بعد ذلك بأداء الصلوات في الميدان.

 

 

أضف تعليقك