• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

شنّ كاتب أمريكي مساند لليمين الصهيوني، هجوما على قناة "سي بي أس" الأمريكية، بسبب طابع الأسئلة التي طرحتها على السفاح عبد الفتاح السيسي خلال المقابلة معه التي بثت ضمن برنامج "60 دقيقة"، الأحد الماضي، واصفاً السيسي بأنه الأكثر دعماً لتل أبيب في التاريخ المصري.

وفي مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الخميس، انتقد مايك إيفن، وهو يعنتق اليهودية، ومؤسس جمعية "أصدقاء المتحف الصهيوني في القدس المحتلة"، تركيز القناة في المقابلة مع السيسي على حجم الخروقات التي قام بها الأخير في سجل حقوق الإنسان، مستهجناً أن يعمد الصحفي الذي أجرى المقابلة إلى اتهام السيسي بالمسّ بحقوق الإنسان، ومعتبرا أن الانتهاكات التي قام بها السيسي، وضمنها قتل المتظاهرين، ساهمت في إنقاذ مصر من مصير سوريا وليبيا.

وقال الكاتب اليهودي الأمريكي إنه لولا الحرب التي يشنها السيسي على الإسلام (المتطرف)، وضمن ذلك التخلص من حكم محمد مرسي، لتحولت مصر إلى دولة إسلامية.

وطالب إيفين بأن يتم تطبيق برامج واستراتيجيات السيسي في مواجهة الإسلام المتطرف في المنطقة وجميع أرجاء العالم. كما دافع عن سجل حقوق الإنسان في عهد السيسي، قائلا إنه لا يمكن مقارنته بما يقوم به بشار الأسد في سوريا أو ما قام به صدام حسين في العراق.

ووصف إيفن السيسي بأنه الأكثر دعماً لتل أبيب في التاريخ المصري، لافتا إلى أنه حرص خلال اللقاءات التي جمعته به، على كيل المديح والثناء على رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو. واعتبر أن الشراكة بين السيسي وتل أبيب في الحرب على تنظيم "داعش" في سيناء، تدلل على مدى استعداده للتعاون مع إسرائيل في مواجهة التحديات المشتركة. وشدد على أن نظام حكم السيسي يخدم المصالح الأمريكية، لأنه يضمن الاستقرار والأمن في المنطقة.

وحذر الكاتب من أن الانشغال بسجل حقوق الإنسان في مصر في عهد السيسي يمكن أن يمهد لإسدال الستار على حكمه.

وأضاف أنه عند مشاهدته المقابلة مع السيسي، تذكر المقابلة التي أجريت مع شاه إيران في برنامج "60 دقيقة" عام 1976، والتي تضمنت اتهامات له بمس خطير بسجل حقوق الإنسان، وهو ما أفضى إلى تهاوي الدعم الغربي لحكمه.

وبين أن الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي جيمي كارتر في أعقاب المقابلة ومطالبته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وضمان حرية التعبير، ساهمت في صعود نظام الحكم الإيراني الحالي لاحقاً.

أضف تعليقك