• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

شرعت عصابة السفاح عبد الفتاح السيسي، في الترويج لمخطط الاستيلاء على مكتبة "المستشرق" المملوكة للفنان حسن كامي، الذي لم يمر على رحيله سوى أربعة أيام فقط.

وتعتبر مكتبة المستشرق، من أشهر مكتبات وسط القاهرة، كونها تعج بالآلاف من الكتب والمخطوطات والرسومات النادرة والتراثية، والتي يبلغ عمر بعضها أكثر من قرن ونصف القرن.

ودعا أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في برلمان العسكر، ورثة كامي إلى التبرع بمكتبة الفنان الراحل للدولة.

جاء ذلك مع الاستحضار اللافت للمادة الحادية عشرة من قانون حماية المخطوطات والتي تنص على جواز أن تستولي الهيئة العامة لدار الكتب على أي مخطوط تحقيقاً لمصلحة قومية.

ورأى هيكل، الذي اضطلع بالمهمة تحت قبة البرلمان، رأى في تنازل ورثة كامي عن مكتبة "المستشرق" للدولة "التزاما منهم بدورهم الوطني إزاء بلدهم"، بذريعة احتوائها على كتب تاريخية وثقافية قيمة، مشددا على أهمية تسليمها إلى مكتبة الإسكندرية أو دار الكتب، حيث يمكن للكثيرين الاستفادة منها.

وأوضح هيكل، في اجتماع مصغر للجنة، الإثنين، أن محتويات المكتبة من مخطوطات نادرة مكتوبة بخط اليد ينطبق عليها قانون المخطوطات، وهو ما يُلزم بتسليمها إلى الدولة مع تعويض الورثة.

وتضم مكتبة "المستشرق" أكثر من 40 ألف عنوان، منها نسخة من بين ثلاث نسخ حول العالم لكتاب "وصف مصر القديم"، يعود تاريخها إلى عام 1812، ونسخة من مجموعة "بروس عن نهر النيل"، والمكونة من خمسة أجزاء، وكُتبت في القرن الثامن عشر الميلادي، و"كتب الاستشراق الأولى"، وبعض الأطالس النادرة، ومقتنيات مكتبة "هاشيت" الفرنسية الشهيرة، والتي حُرقت ودُمرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وفي واجهة المكتبة الزجاجية يبرز كتاب "فنون الطهي الحديث" لمؤلفيه أبي زيد أمين وطغيان سعيد، والذي طُبِع عام 1934 في مطبعة "المقتطف والمقطم"، ويصل سعره إلى نحو 30 ألف جنيه، علاوة على كتب أصلية باللغتين الفرنسية والإنجليزية عن المساجد الإسلامية، وملكات وملوك مصر، ومجلدات خطها مستشرقون قُدامى، ولوحات مرسومة لمشاهد تراثية.

ولحق كامي بزوجته نجوى، وابنه شريف، الجمعة الماضية، عن عمر ناهز 82 عاماً، إذ عاش وحيداً طيلة السنوات الست الماضية منذ رحيل زوجته، ما تسبب في ابتعاده عن الغناء الأوبرالي منذ وفاتها، وعدم الظهور إلا في بعض التجارب التمثيلية، منها فيلم "قدرات غير عادية" في دور صغير، وكذلك ضيف شرف في المسلسل الخليجي "قلبي معي" الذي عُرض العام الماضي.

ولم يكن للتمثيل مساحة كبيرة في حياة الفنان الراحل، كونه في الأساس من أشهر فناني الأوبرا منذ عام 1963، والتي درسها بشكل أكاديمي في مصر وإيطاليا، وأدى دور البطولة في أوبرات عالمية في كل من بولندا وفرنسا وأمريكا واليابان والدنمارك، وحصل على العديد من الجوائز الدولية وشهادات التقدير.

أضف تعليقك