• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكدت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية أن الخناق بدأ يضيق حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتة إلى أن حلفاؤه بدءوا في التخلي عنه.

وأوضحت المجلة الأمريكية إلى أن حلفاء ترامب تخلوا عنه الواحد تلو الآخر، وكان آخرهم اثنين من أكبر الداعمين له في المجال الإعلامي، اللذين قبلا بتقديم شهادات تدينه بتهم فيدرالية، حول تقديم رشاوى لإخفاء فضائحه الجنسية.

ونقلت "عربي21" عن المجلة الأمريكية قولها:" إن حصار روبرت مولر للرئيس الأمريكي بدأ يصبح أكثر إحكاما، لدرجة أن ترامب بات الآن يتساءل: من أيضا من حلفائه سوف يتخلى عنه، ومن سيبقى وفيا له؟".

ونوهت المجلة إلى أنه في يوم الثلاثاء، كان مايكل كوهين، المحامي الذي عمل لسنوات طويلة مع ترامب، قد أكمل خطوته التي اتخذها ضد رئيسه السابق، عندما وقف في المحكمة الفيدرالية، وأقر بذنبه في ثماني جنح تتضمن تقديم رشى لإسكات نساء من المفترض أن ترامب أقام معهن علاقات جنسية.

ونبهت المجلة إلى أن هذه التطورات تعني أن ترامب بات فعليا متهما بالتآمر في هذه القضية، وبالتالي ارتكاب جريمة فيدرالية وخرق القانون الانتخابي.

وذكرت المجلة أن الاعترافات السابقة التي أدلى بها مايكل كوهين تأتي بعد أيام قليلة من نشر نيويورك تايمز التقرير، جاء فيه أن مستشار البيت الأبيض دون ماكجان قدم حوالي 30 ساعة من الإفادات للمحققين في لجنة مولر.

وأضافت المجلة أن هذا التعاون الكبير الذي أبداه ماكجان مع روبرت مولر، أثار حالة من الارتباك في البيت الأبيض، في وقت يستميت فيه مساعدو ترامب لاحتواء الموقف وحصر الأضرار بعد الأسرار التي كشفتها المساعدة السابقة في البيت الأبيض أوماروزا نيومان، في مذكراتها حول تجربتها في العمل مع ترامب.

وقالت المجلة إن الضربة التي تلقاها ترامب هذه المرة جاءت من أقوى حلفائه الإعلاميين، إلى جانب شبكة فوكس نيوز الإخبارية، حيث إن مصدرين مطلعين حول التحقيقات مع كوهين أكدا أن المحققين عرضوا الحصانة على ديفد بيكر، رئيس مجلس إدارة مجلة ناشيونال إنكواير، التي تصنف ضمن الصحافة الصفراء، وديلان هاوارد، مدير شركة AMI الناشرة لعديد المجلات والكتب، في مقابل تقديم كل التفاصيل حول تورط ترامب في الرشى التي قدمها كوهين لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز، والعارضة في مجلة بلاي بوي كارين ماكدوجال، أثناء الحملة الانتخابية في 2016.

واعتبرت المجلة أن قرار بيكر بتدعيم رواية كوهين، التي تورط ترامب في جريمة فيدرالية، هو دليل جديد على مدى العزلة التي يعاني منها الرئيس الأمريكي، الذي بدأ يفقد أصدقاءه السابقين، الواحد تلو الآخر.

وقالت المجلة إن أحد أصدقاء ترامب عبر بعد أن سمع هذه الأخبار عن صدمته من الورطة التي وقع فيها صديقه، حيث قال: "يا إلهي، كنت أعتقد أن بيكر هو آخر شخص سوف يتخلى عن ترامب، حيث إنهما كانا مقربين جدا على مدى سنوات".

وقالت المجلة أنه بحسب هذا الصديق، فإن بيكر كان يستخدم طائرة ترامب الشخصية في رحلاته من نيويورك إلى فلوريدا، وفي يوليو 2013، كان ترامب قد نشر تغريدة يدعو فيها إلى تعيين بيكر مديرا تنفيذيا لمجلة التايم، معتبرا أن صديقه سيكون ناجحا ويفوز بعديد الجوائز.

وأشارت المجلة إلى أن ترامب خلال لقاء تلفزيوني مع قناة فوكس نيوز، كان قد حذر من تعرض أسواق المال لهزة قوية وانهيار إذا تم عزله من منصبه. وفي الأثناء، ذكر مصدر مقرب من البيت الأبيض أن ترامب يفكر حاليا في اتخاذ إجراءات جديدة، منها إلغاء التصريحات الأمنية التي منحها، وذلك من أجل اختلاق أخبار جديدة تتصدر وسائل الإعلام.

ومن الممكن أن يتخذ ترامب هذا القرار ضد أعضاء سابقين في إدارته، منهم مستشاره للأمن القومي هيربرت ماكماستر، ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون.

أضف تعليقك