• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

ما زال شهداء مذبحتي رابعة والنهضة في ذاكرة ووجدان الشعب المصري، رغم 5 سنوات كاملة على وقوع "مذبحة القرن" من قبل قوات الانقلاب العسكري بحق المعتصمين السلميين.

 

فدماء الشهداء الأبطال لم تجف بعد من أرض ميادين العزة والكرامة، والأهم من ذلك أنها ما زالت محفورة في صدور عقول ملايين الشعب المصري.
 

لقد سطر أبطال رابعة والنهضة صفحات مشرقة يعلوها تاج الصمود والثبات في مواجهة طغمة الظالمين وفسدة العسكر، فلم يضرهم الخاذلون ولم يأبهوا لتهافت المتهافتين.
 

ووقف الأبطال في وجه دبابات ومجنزرات العسكر بل وطائراتهم بصدور عارية، يزلزلون الأرض بتكبيرهم وتثبيتهم بعضهم البعض، حتى انفض الميدان مودعا الشهداء والمعتقلين ومن عاد لبيته ليستأنف النضال من جديد.
 

فسيظل الرابع عشر من أغسطس ذكرى أبشع مذبحة بشرية في مصر في تاريخها الحديث، محفورا في ذاكرة المصريين حتى يأتي اليوم الذي يقتص فيه من مرتكبي تلك المذبحة.
 

وما زالت لعنة الدماء تلقي بظلالها في مصر تأبى أن تزول حتى تقطع رؤوس الأفاعي في قصاص عادل على منصات المحاكم الثورية، كما يراه أهالي ومحبو الشهداء.
 

وتؤكد أسر الشهداء أن السفاح السيسي وزبانيته إن كانوا قد قتلوا فردا في أسرة، فقد خرجت الأسرة كاملة ضد ذلك السفاح يدعمهم الكثير من أبناء عائلته وقبيلته ومنطقته.
 

وتأبى أسر الشهداء إخراج أبنائهم من أي مبادرات أو نداءات لحل الأزمة التي صنعها العسكر بأنفسهم، مشددين على أنهم صامدون في المطالبة بالقصاص العادل من القتلة.
 

وما زال الحقوقيون يوثقون أسماء مرتكبي تلك المذابح من القادة والضباط والعساكر، حتى يتم تقديمهم ليد العدالة وقت سقوط الانقلاب العسكري.
 

وبعد 5 سنوات من الانقلاب العسكري، أضحى من الصعب إخراج الشهداء الذين قضوا نحبهم دفاعا عن إرادتهم الحرة، من المعادلة المصرية سواء حال قيام ثورة أو حال قيام حل سياسي.

 

أضف تعليقك