تعددت شكاوى أهالي مدينة الزقازيق من الإهمال الكبير المستشري بحق المسجد الكبير أو جامع محمد علي الكائن بشارع القيصرية التجاري؛ حيث القمامة والإعمار وتدني مستوى الخدمات، حيث تجد أقفاص الفواكه، وفرشا للباعة ودراجات، فضلاً عن "التوك توك" الذى يعيق حركة الدخول والخروج، فقد طمست المئذنة وأركانها المزخرفة بالنقوش الإسلامية.
وشكا أهالى المنطقة من هذا الإهمال؛ حيث يقول محمد عبد المقصود: "والله تعبنا من سوء نظافة المسجد، رائحة السجاد كريهة، بالإضافة إلى انتهاك دورة المياه من قبل البائعين والإهمال فى نظافتها من العمال، الأمر الذى يؤذى المصلين".
ويكمل الحاج بدر الدين، الذى تجاوز الـ70 من العمر: أنا أصلى فى المسجد من 40 عاما فكل يوم حالته تسوء عن الذى قبله، فكانت هذه المنطقة أهم مناطق مدينة الزقازيق بجوها الشعبى الدفء وجدعنة أهل البلد، إلا أن كل هذا أصبح أطلال".
ويشير محمد منتصر، إلى أن أهالى المنطقة فى صدام دائم مع الآثار بسبب البيروقراطية، المسجد كان بلا كهرباء، فتطوعنا مجموعة من أهل الخير فى رمضان لإنارة المئذنة، وتوفير ميكروفون على حسابنا الخاص، دخلنا فى جدال مع مسئولى الآثار، المسجد له قيمة تاريخية لدى أهل الزقازيق، وإعادة ترميمه والحفاظ عليه أصبح ضرورة ملحة لإنقاذه قبل الانهيار.
ومسجد "الجامع الكبير" المبني على الطراز العثمانى يتمتع بقيمة تاريخية لدى أهل محافظة الشرقية، وخطب على منابره كبار علماء الدين، وأدى فيه الصلوات الملوك، إلا أن المسجد عانى من الإهمال الشديد خلال السنوات الماضية.
أضف تعليقك