• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشف موقع "إنترسيبت" معلومات مثيرة عن خطة سعودية وإماراتية لغزو قطر قبل إعلان حصارها قبل أكثر من عام.

وكتب الموقع أنه بعد مرور 13 ساعة على إجراء وزير الخارجية الأميركي – ريكس تيلرسون – مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني ، أدان فيها محاولة الإغتيال التي جرت على الاراضي البريطانية، ووجهت أصابع الاتهام الى جهاز المخابرات الروسية، تمت إقالته من منصبه عبر تغريدة سطرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه في تويتر.

من الواضح بأنه قال شيئًا أثار حفيظة ترامب حينما صرح تيلرسون :”لدي ثقة مطلقة في سير تحقيقات المملكة المتحدة ونتائجها التي تشير بأن روسيا هي المسؤولة على الأرجح في عملية الاغتيال.” وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض (سارة ساندرز) قد وصفت الهجوم بأنه “طائش ، وعشوائي ، وغير مسؤول” ، لكنها توقفت عن إلقاء اللوم على روسيا ، مما دفع العديد من وسائل الإعلام إلى التكهن بأن إقالة تيلرسون كانت بسبب انتقاده روسيا.

وفي الأشهر التي تلت إقالته ، أشارت تقارير صحفية بقوة إلى أن الدول التي كانت تمارس الضغوط الأعظم لإقالة تيلرسون ، كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، وكلاهما كان محبطًا بسبب محاولات تيلرسون للتوسط وإنهاء حصار قطر. وقد أشار إحدى التقارير في صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن سفير الإمارات لدى واشنطن كان يعلم بأن تيلرسون تبقى له ثلاثة أشهر في منصبه قبل إقالته في آذار / مارس. هذا وقد علمت صحيفة (The Intercept) بأن اللقاء التلفزيوني مع تيلرسون الذي لم يصرح به مسبقاً ، هو ما أوقد نيران الغضب لدى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ، ولعب البلدان بالتالي دورا رئيسيا في التسبب بإقالته.

هذا وفي صيف عام 2017 ، وقبل بضعة أشهر من بدء حلفاء ترامب في الخليج الضغط من أجل الإطاحة به ، تدخل تيلرسون لوقف خطة سرية وضعتها السعودية ، ومدعومة من قبل الإمارات لغزو قطر ، وفقاً لمعلومات قدمها عضواً لا يزال على رأس عمله في جهاز المخابرات الأمريكية . وهو ما أكده إثنان من المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية، رافضين ذكر اسمه مشيرين إلى حساسية الموضوع.

وفي الأيام والأسابيع التي تلت قيام السعودية والإمارات ومصر والبحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وأغلاق حدودها البرية والبحرية والجوية أمام القطريين ، أجرى تيلرسون سلسلة من المكالمات الهاتفية التي تحث المسؤولين السعوديين على عدم اللجوء إلى القوة العسكرية ضد قطر. وتم نشر فحوى هذه المكالمات في يونيو 2017 ، والتصريحات الرسمية في وزارة الخارجية وتقارير صحفية في ذلك الوقت وصفتها بأنها جزءاً من جهود ديبلوماسية واسعة النطاق لحل أزمة الخليج ، وليس كمحاولة من قبل تيلرسون لحث السعودية على تجنب الخيار العسكري.

أضف تعليقك