• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

عقب نجاح مسيرات العودة الفلسطينية في إحداث زلزلة دولية, وعودة القضية الفلسطينية للصحافة العالمية، قال خبير إعلامي صهيونية، إن "الفلسطينيين نجحوا في مسيراتهم الأخيرة في الاستحواذ على الرأي العام العالمي، في ظل أن الصحافة الدولية تشتري روايتهم حول ما يقومون به من مظاهرات، وتصر على انتقاد إسرائيل فقط".

وأضاف إيتان غلبوع في مقاله على موقع ميدا، إن "إسرائيل من أجل أن تواجه هذه المعضلة عليها أن تكون أكثر حكمة، في ظل التعامل الذي يبديه الفلسطينيون مع مراسلي وكالات الأنباء العالمية، وإظهار إسرائيل أنها تستخدم قوة مفرطة مع المتظاهرين".

وأكد أن ذلك "من شأنه التأثير على الجمهور الغربي والزعماء والمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، من خلال تركيز الاتهامات على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بصورة حصرية، ما يستوجب من إسرائيل انتهاج سياسة جديدة أكثر ذكاء تجمع بين الأساليب العسكرية الميدانية، وتلك السياسية والإعلامية".

وأوضح غلبوع وهو رئيس مركز الصحافة الدولية، أن "دخول الأسبوع الخامس على التوالي لمسيرات العودة، يبرز التحدي الكبير المتمثل بما وصفها مسيرة المئة ألف متظاهرالتي ما زالت أمامنا"، قاصدا بذلك يوم 15 مايو القادم، وقد تجلى استخدام الفلسطينيين لوسائل جديدة بجانب مظاهراتهم هذه، بالعمل على توظيف علاقاتهم الدولية لتسويق روايتهم عما تشهده حدود غزة مع إسرائيل.

وأكد أن "الفلسطينيين يخوضون مع إسرائيل ما يعتبرونه المعركة على الوعي التي تصطحب معها أساليب عسكرية وسياسية وإعلامية، وللأسف فإن الصحافة الغربية والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تجد نفسها مصطفة بجانب الرواية الفلسطينية عن أحداث غزة، وكأن الفلسطينيين يتبعون ما ذكره جوزيف ناي صاحب نظرية القوى الناعمة، بحيث يحققون أهدافهم وتطلعاتهم من خلال الإقناع والتركيز على القيم والأخلاق والثقافة، على أن يطوروا نظريتهم هذه في المرحلة التالية بالدمج بين القوى الناعمة والخشنة".

وقد دأب الفلسطينيون على استخدام هذه الاستراتيجية في الحروب التي شنتها إسرائيل عليهم في أعوام 2008، 2012، 2014، حين حرصوا على زيادة الضغوط عليها، والحصول على تعاطف من الديمقراطيات الغربية، وتوفير إسناد من جانب المنظمات الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بحسب الخبير الصهيوني.

وأشار غلبوع، الباحث بمركز بيغن - السادات للأبحاث الاستراتيجية بجامعة بار-إيلان، إلى أن "الاستراتيجية الفلسطينية في السنوات السابقة نجحت بإلزام المنظمة الدولية بتشكيل لجنتي تحقيق، بينها لجنة ترأسها القاضي العالمي ريتشارد غولدستون الذي تسبب بأضرار سياسية وإعلامية كبيرة لإسرائيل".

وتابع : "اليوم في 2018، عاد الفلسطينيون في مسيراتهم هذه لذات الاستراتيجية، حيث يشارك فيها النساء والأطفال الصغار، وكلما زاد عدد الضحايا الفلسطينيين زادت الانتقادات الدولية على إسرائيل، بإظهارها مجرمة حرب، واتهام الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة بالتسبب بالمعاناة الإنسانية المتواصلة على سكانها".

أضف تعليقك