تداول نشطاء على موقع "يوتيوب"، مقطع فيديو للرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي يستنكر فيه اعتداء العدو الصهيوني على غزة ومدن فلسطين الأبية، وذلك بالتزامن مع قتل قوات الاحتلال الصهيوني لـ 17 من أبناء فلسطين وإصابة أكثر من 1400 خلال مسيرة العودة التي تم تنظيمها أمس الجمعة.

وكان الرئيس محمد مرسي قد ندد عام 2012 بالهجوم الصهيوني على قطاع غزة واعتبره "عدوانا سافرا على الإنسانية"، وقال الرئيس في كلمة قصيرة له عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد في القاهرة: "مصر لن تترك غزة وحدها، أنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبدا سلطان على أهل غزة".

ووجه الرئيس مرسي خلال خطابه رسالة شديدة اللهجة للعدو الصهيوني حينما قال للمغتصب: "خذ من التاريخ العبر خذ من التاريخ الدروس.. أوقفوا هذه المهزلة.. أوقفوا إراقة الدماء، وإلا فإن غضبتنا قادمة لن تستطيعوا أبدًا أن تقفوا أمامها.. غضبة شعب وقيادة".

وأضاف "مرسي" أن المصريين كلهم على قلب رجل واحد لنصرة غزة والقضية الفلسطينية.

كما أعلن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل عام 2012 خلال زيارة إلى قطاع غزة، بأن القيادة المصرية لن تتوانى عن تكثيف جهودها من أجل وقف العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها.

وقال قنديل، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفلسطيني إسماعيل هنية: "إن الهدف من هذه الزيارة التي كلفني بها الرئيس المصري محمد مرسي، كأول رئيس مدني، ليست مجرد إظهار للدعم السياسي ولكنها وقوف ودعم للشعب الفلسطيني على الأرض".

واستشهد 17 فلسطينيًا برصاص جيش الاحتلال الصهيوني أمس الجمعة في ذكرى يوم الأرض خلال مسيرات احتجاجية واسعة شارك فيها نحو 200 ألف فلسطيني على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، في إحدى أكثر المواجهات دموية في السنوات الأخيرة.

ومن المقرر أن تستمر حركة الاحتجاج 6 أسابيع؛ للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها وللمطالبة أيضا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.