• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

سيسقط السيسى وفى سقوطه لن يقتتل مصريان اثنان، لو كان السيسى قد سقط مبكراً، لكانت حرباً أهلية شرسة بين رافضيه ومؤيديه.

انظر الى الملايين الذين كانوا يصدقونه انه الزعيم المخلص الملهم.. كشف الله دجله و سحره بمشروعاته الفنكوش و وعوده الزائفة، و انظر منحنى التأييد المتساقط كأنه الحجر للهاوية منذ التفويض حتى البرلمان مرورا بانتخابات الرياسة المزعومة و الدستور، حتى انه لم يفكر لحظة فى استنساخ حشد التفويض بعد ان فضح الله ستره، حكمة الله و إرادته بالخير لمصر الكنانة
تتجلى فى تأخير السقوط السيساوى، حتى يتبين لكل المصريين بل و العرب، الخيط الأبيض من الخيط الأسود فى أمر الزعيم الوهمى الفاشل المستبد القاتل.

نعم.. سنجلس يوماً و نقر جميعا بأن فضل الله تجلى على مصر فى أشياء ثلاثة :
أولها:
الانقلاب العسكرى نفسه
فلولاه لكنا بنينا بنياننا على شفا جرف هارٍ يوشك أن ينهار ليوقع بنا فى بئر ماله قرار ..ما كنا لنخرج منه أبداً
اما بالانقلاب( المحنة )فقد كانت (المنحة )فى تمايز صفوف الثورة من دجاليها و سحرتها و عرافيها و أفاقيها و أفاكيها ومنافقيها ..
الانقلاب كان النار التى صقلت الذهب بعد أن أزالت عنه الخبث ..و التى قوّت عود الحديد بعد ان انصهر فانصرف عنه الصدأ
ثانيها:
تلك المقولة التى سيخلدها التاريخ، تاريخ الاسلام و العروبة و مصر لعصرنا هذا، ( سلميتنا أقوى من الرصاص )، فلولا رحمة الله التى نزلت على قلوب عباده المعذبين بسياط الجلاد ..المقتول فلذات أكبادهم برصاص السفاح ..المذبوح أوردتهم بسكين القتلة و المجرمين.
لولا رحمة الله على هؤلاء اذ أنزل على قلوبهم السكينة ..فعلموا أن فى موتهم طريقا لرضوان الله و أحاط نفوسهم بالرضا ..فتيقنوا أن ما هم فيه و أهلوهم و رفاقهم إنما هو حال كل عصر عاش فيه الذين آمنوا وتواصوا بالحق و تواصوا بالصبر
فهانت عليهم دنياهم ..و رضوا ان يشروها بالآخرة حتى و لو كان الثمن آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أو أموال اقترفوها أو تجارة كانوا يخشون كسادها .. فكان الله و رسوله أحب إليهم من كل ذاك .. فكانت النتيجة الايمانية الغالية
( سلميتنا أقوى من الرصاص ) و لولاها – بفضل الله – لكانت مصر محرقة ما لمثلها ذكر ف التاريخ.

ثالثها:
هو تأخر سقوط الانقلاب ..
برغم الجهد الجهيد ..و السعى الحثيث ..و الدماء التى قدمت بين يدى الحق و الشرعية ..و الرقاب التى شنقت على باب الحرية ..و الأجساد المعذبة فى سجون القهر و الاستبداد، حاول الجميع فى معسكر رفض الانقلاب بما اسطاعوا لذلك سبيلا ..أصابوا و أخطأوا ..و قاموا و انتكسوا ..لكنهم ما زالوا صامدين مكملين بعون الله، و فى هذا حكمة بالغة ستظهر يوماً كما قلت لكم سيزول السفاح و يسقط لكن بدلا من سقوطه فى أول الانقلاب فيقتتل فيه المعسكران، وتكون حربا اهلية شرسة
اعطاه الله الحبل ليشنق نفسه به بعد ان انفض عنه الناس أفواجا كما اجتمعوا حوله – مخدوعين أفواجا -.

نعم.. سيسقط السفاح سقوطاً سنعجب فيه جميعا من نهايته، لكن الفرق هو انه فى لحظة السقوط المتأخرة هذه سينتهى أمره بشكل ما توقعه أحد .. مثلما سقط الشيعة الروافض عن حكم مصر ..على يد صلاح الدين الايوبى و عمه أسد الدين شريكوه
( فلم تنتطح عند سقوطها من أجلها عنزتان ) كما قال ابن الأثير

أضف تعليقك