• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

نشرت مراسلة صحيفة التايمز البريطانية “بيل ترو”، التي قام نظام الانقلاب بترحيلها منذ أسابيع، مقالاً سلطت فيه الضوء على مسرحية الانتخابات الرئاسية التي فشل خلالها السيسي ونظامه في استقطاب الناخبين، رغم تهديدهم في أحيان وترغيبهم في أحيان أخرى.

وقالت “ترو”: إن اليوم الأخير في مسرحية الانتخابات شهد الكثير من انتشار الرشاوى في محاولة لزيادة أعداد الناخبين، مضيفة أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يحتاج كي يثبت مصداقية إعادة انتخابه المحسومة وإيجاد شرعية دولية له، أن يكون الإقبال كثيفاً على مراكز الاقتراع، مضيفة أن التهديدات والرشاوى والمضايقات على أبواب مراكز الاقتراع كانت هي السمة الغالبة لتعزيز شرعية السيسي.

وأردفت أن السلطات روجت بأن التصويت إجباري، ومن لا يصوت تفرض عليه غرامة تقدر بـ500 جنيه مصري، لافتة إلى أن الهيئة المعنية بالمسرحية ادّعت أن الإقبال على الانتخاب في مراكز الاقتراع كان كثيفًا، رغم أن أغلبية هذه المراكز كانت خاوية على مدار الأيام الثلاثة.

وقالت “ترو”: إن داخلية الانقلاب كانت تطرق أبواب منازل المواطنين في المحافظات الجنوبية، ومنها سوهاج وأسيوط والمنيا، وتحثهم على الخروج والتصويت، مشيرة إلى أن موظفة في إحدى المستشفيات في محافظة الدقهلية أخبرتها أن إدارة المستشفى استخدمت سيارات الإسعاف لنقل المواطنين للتصويت في مراكز الاقتراع.

وقالت الكاتبة: إنه في مكان آخر عمد موظفون حكوميون في وزارة الصحة إلى توبيخ موظفيهم الذين لا يوجد حبر على أصابعهم- دلالة على أنهم لم يشاركوا في التصويت- وتهديدهم بأن أسماء الأشخاص من دون حبر على أصابعهم أُرسلت إلى الوزارة التي ستعمل على نقل مكان عملهم إلى مناطق بعيدة عن قراهم”.

وتابعت “ترو” أن “السيسي يحكم مصر بيد من حديد منذ توليه رئاسة البلاد بعد انقلابه على الدكتور محمد مرسي في عام 2013″، مشيرة إلى أن السيسي مدد فتح مراكز الاقتراع لمدة ثلاثة أيام أملاً في أن يحظى بنسبة أكبر من تلك الأصوات التي حظي بها عندما انتخب في المسرحية السابقة، والتي بلغت حينها 48%.

وختمت بالقول: إن “مسئولين في 4 مراكز اقتراع في القاهرة قالوا إن نسبة إقبال الناخبين لم تتجاوز 7%، ومن المنتظر الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات يوم الإثنين المقبل”.

أضف تعليقك