• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: محمد عبدالقدوس

عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، من القيادات التاريخية لليسار المصرى كله، وهو محل احترام من الجميع حتى من يختلفون معه، يتميز بدماثة الخلق، والتواضع، والأفكار المرتبة، ودومًا تجده هادئًا، له تأثير كبير على آلاف الشباب، حيث كان منذ الستينيات من القرن العشرين الميلادى، أمين التثقيف فى التنظيم الشبابى الذى يتبع الاتحاد الاشتراكى، وهو أحد المؤسسين البارزين لحزب التجمع، وكان عضوًا بمكتبه السياسى قبل أن ينفصل مع مجموعة من الشباب عن الحزب قبل سنوات؛ احتجاجًا على مهادنته للحكومة، وقام بتشكيل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ثم تركه بعدما ساءت صحته مؤخرًا.. اتصلت به، وسألت عن الصحة أولًا، وبعد الاطمئنان، سألته عن القضايا التى تشغل باله هذه الأيام، فقال دون تردد: قلقان جدًا على الحقوق السياسية، بل والاقتصادية والاجتماعية أيضًا. 

ويشرح الرجل المحترم ما يعنيه قائلًا: يشغلنى ارتفاع الأسعار بعد تعويم الجنيه، وانعكاس ذلك على الغلابة؛ خاصة وأنه يشمل مختلف السلع الأساسية والإسكان! "وقلقان كمان" من تدهور التعليم وأوضاع المستشفيات، وغير ذلك من الخدمات المقدمة للفقراء، فلا تجد خدمة جيدة سواء فى التعليم أو الصحة، إلا إذا كان زبائنها من الأثرياء! وباختصار فالعدالة الاجتماعية ببلادنا فى حالة يرثى لها. 

ومن ناحية أخرى أطالب برفع القيود عن الأحزاب السياسية، وحق الإنسان المصرى فى اختيار موقفه السياسى بحرية ودون خوف، وتحسين أحوال السجون، والإفراج عن كل من لا علاقة له بالإرهاب.. وتردى الأحوال السياسية فى مصر؛ أدى إلى ما نراه الآن من انتخابات رئاسية لا لون لها، ولا طعم، ولا منافسة، بل مرشح واحد.. عجائب. 

 

أضف تعليقك