طالب أحمد سعدات، أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمعتقل في سجون الاحتلال، القيادة الفلسطينية إلى بلورة رد واقعي على ما سُمي بـ"صفقة القرن"، وإغلاق الطريق أمامها، بإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
جاء ذلك في رسالة سُرّبت لسعدات من داخل سجون الاحتلال، ونشرت على الموقع الإلكتروني للجبهة الشعبية، اليوم الأحد.
وشدد سعدات على ضرورة عقد مجلس وطني فلسطيني توحيدي، لافتًا إلى أنه ليس هناك أي مبرر لانفراد قيادة فصيل أو تحالف ضيق بالدعوة لمجلس وطني يستثني حضور وتمثيل كل قوى الشعب الفلسطينية السياسية والاجتماعية".
وأضاف أن "هذه الدعوة إن تُرجمت لا يمكن وضعها سوى في إطار التهرب من استحقاقات عملية المصالحة، وبناء الوحدة الوطنية وتعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، هذا إن لم تكن رسالة موجهة للإدارة الأمريكية للبحث عن قواسم مشتركة معها، وقذف قرارات المجلس المركزي مهما كانت متواضعة إلى سلة المهملات".
وأشار، في هذا الصدد، إلى ما صدر على لسان قيادات في حركة "فتح" ومنهم عزام الأحمد بأن دعوة كل من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وغيرهما مرتبط بإنهاء الانقسام، "لا تعكس إلا عدم احترام كل ما وقُع من اتفاقات وطنية بل وتطرح أكثر من علامة سؤال لا يرغب أحد ولا يأمل بتناولها اليوم وغداً".
ورأى أن دعوة اللجنة التنفيذية لعقد جلسة للمجلس الوطني تتجاوز قرارات الإجماع الوطني، وتحت حراب الاحتلال لا يمكن قراءتها سوى في إطار التعامل مع المنظمة كشركة خاصة لبعض الأفراد أو قيادة فصيل بعينه بما يعني الإمعان في التفرد باتخاذ القرارات المصيرية بعيدًا عن الإجماع الوطني.
أضف تعليقك