• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

في أقوى الضربات التي وجهت لقادة الحصار منذ بدء الأزمة مع قطر، عرضت قناة الجزيرة، أمس الأحد، الجزء الأول من الفيلم الوثائقي "قطر 96" ضمن برنامج "ما خفي أعظم" الذي يقدمه الإعلامي تامر المسحال، والذي نزع القناع عن دور كل من "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، في دعم المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تمت في قطر عام 1996، ونفذها أنصار الأمير المعزول خليفة بن حمد آل ثاني، بهدف الانقلاب على الحاكم الفعلي للبلاد آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وقدم الفيلم  جملة من الوثائق السرية، منها تعليمات الاستخبارات السعودية فرع الطائف لتسهيل دخول 107 عناصر من مليشيات قبلية عبر المنفذ الحدودي مع قطر، كما كشفت وجود ضابطين مصريين يعملان في الجيش القطري برتبة لواء، كانا مساهمين بترتيب ساعة الصفر.

لجنة عُليا لإدارة الانقلاب

وبحسب ماورد في الفيديو، فإن فهد المالكي "الضابط السابق في المخابرات القطرية"، كشف معلومات عن تشكيل لجنة سرية قيادية عليا لإدارة الانقلاب القطري من عدة دول خليجية بجانب مصر.

وأضاف المالكي، أن أعضاء اللجنة هم: الشيخ "حمد بن جاسم بن حمد" قائد شرطة قطر السابق، والشيخ "محمد بن زايد" الذي كان رئيس هيئة أركان الإمارات، وجهاز المخابرات السعودية الذي تلقى أوامره من الأمير "سلطان بن عبدالعزيز"، واللواء "عمر سليمان" عن المخابرات المصرية آنذاك.

من أين جاءت الفكرة؟

وعن فكرة الانقلاب، قال المالكي: إن الفكرة جاءت بعدما أقنع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم الإمارات الأمير القطري المعزول خليفة بن حمد آل ثاني بمساعدته في استعادة السلطة عن طريق دعمه في انقلاب عسكري داخل البلاد.

ووفق ما ورد في الفيلم، فإن الدول الأربع لجأت إلى قائد شرطة قطر حمد بن جاسم بن حمد، والذي ساعده منصبه على تجنيد عددًا من الضباط الكبار، من بينهم الضابط "جابر حمد جلاب المري".

وكشف "المري" عن دوره في المحاولة الانقلابية بعد لقائه بقائد الشرطة القطرية في مدينة الغردقة بمصر، ثم التقى الشيخ الأمير المعزول خليفة بن حمد في روما وانتهى الأمر بعقد لقاء في وزارة الدفاع السعودية مع جهاز المخابرات.

دور المخابرات المصرية

وكشفت بعض الوثائق التى وردت في التحقيق عن الدور الذي مارسته المخابرات المصرية بقيادة عمر سليمان، في دعم الانقلاب بأسلحة مصرية وصلت إلى الأراضي القطرية عبر المنامة مرورًا بجسر الملك فهد إلى الخُبر.

كما  أن ضابطين مصريين كانا يعملان في الجيش القطري آنذاك حاولا المساهمة بترتيب ساعة الصفر.

وعن دور العاهل السعودي الحالي سلمان بن عبدالعزيز، كشف المري أن سلمان كان أمير منطقة الرياض حينها، ووافق بشكل سري على إدخال ميليشيات قبلية إلى قطر ودفع مستحقاتهم المالية طوال الفترة حتى ينجح الانقلاب.

فشل الانقلاب

انفضحت المحاولة الانقلابية حينما كشف شخص برتبة عسكرية صغيرة ما يعرفه عن أماكن تخزين السلاح، ما استدعى القوات القطرية لإعلان حالة الطوارئ واستدعاء العناصر العسكرية، ما أفشل خطط الانقلابيين وبدأت القوات القطرية في اعتقال المتهمين.

يُشار إلى أن فهد المالكي كان أحد الضالعين في المحاولة الانقلابية، وأفرج عنه العام الماضي، بعد أن قضى نحو 20 عامًا في السجون القطرية.

ردود فعل خليجية

وعقب بث الجزء الأول من الفيلم، وصف عضو مجلس الأمة الكويتي السابق ناصر الدويلة، التفاصيل التي جاءت في الفيلم بـ"المؤسفة"، وأصابته بالصدمة لأنها وقعت بين دول شقيقة.

وتابع الدويلة، أن الفيلم يظهر أن الأزمة الخليجية الحالية ليست وليدة اللحظة، وإنما تراكمات تتعلق بنظرة دول الحصار لقطر.

وكانت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أعلنوا قطع كافة علاقاتهم مع قطر منتصف يوليو 2017، بزعم دعمها للإرهاب، وهو الأمر الذي تنفيه الدوحة.

أما الكاتب الصحفي جابر الحرمي فقال: إن "الأشخاص أنفسهم الذين أشرفوا على محاولة الانقلاب عام 1996، هم من يتولون القيادة الآن في دول الحصار".

وتابع الحرمي، أن الذريعة التي تتخذها دول الحصار في هجومها ضد قطر الآن هي دعم حركة حماس وجماعة الإخوان ووجود قناة الجزيرة، في حين أنه لم تكن هناك جماعة إخوان ولا حماس ولا الجزيرة عام 1996.

شاهد الفيلم..

أضف تعليقك