تواصلت المواجهات مع الاحتلال الصهيوني على حدود قطاع غزة رفضًا لقرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة للقدس المحتلة، ولسياسة الحصار الخانق المفروض على غزة منذ أكثر من 11 عامًا، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن 15 فلسطينيًا أصيبوا برصاص الجيش الصهيوني في مواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة قرب الحدود مع قطاع غزة.

وقال الطبيب أشرف القدرة في بيان تلقته وكالة فرانس برس إن "إجمالي الإصابات في الأحداث في قطاع غزة 15 مصابًا بالرصاص الحي في مناطق التماس قرب السياج الحدودي شرق وشمال قطاع غزة"، مبينًا أن عددًا من المصابين "أصيبوا بالإغماء والاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز المسيل للدموع وقد عولجو ميدانيًا".

وتجمع مئات الشبان والفتية الفلسطينيين بعد صلاة ظهر الجمعة في المناطق الحدودية ورشقوا الحجارة باتجاه الجنود الصهاينة المنتشرين قرب حدود القطاع، كما اشعلوا اطارات السيارات.

وبالتوازي مع غزة اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وأشار مراسل الأناضول إلى أن مواجهات اندلعت في بلدة بلعين غربي رام الله، عقب تفريق مسيرة مركزية دعت لها لجان المقاومة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، إحياءً للذكرى السنوية الـ 13 لانطلاق أول مسيرة بهذا الشأن في بلدة بلعين.

ومنذ قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للعدو الصهيوني قبل نحو ثلاثة أشهر، تندلع مواجهات كل يوم جمعة في المناطق الحدودية مع الاحتلال ، واسفرت عن سقوط العديد من الشهداء الفلسطينيين ومئات الاصابات.

ومنذ إعلان القرار الأمريكي تنظم الفصائل الفلسطينية فعاليات ومظاهرات شبه يومية رفضًا لقرار ترامب.

ونظمت حركة حماس بعد ظهر الجمعة مظاهرة شارك فيها المئات من عناصرها ونشطائها في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في اطار ما اسمته "جمعة غضب" تنديدا بقرار ترامب.

ودعا القيادي في حماس مشير المصري السلطة الفلسطينية الى "وقف التنسيق الأمني وسحب الإعتراف بالاحتلال " معتبرًا أن "الدفاع عن القدس واجب ديني وشرعي وقومي وأخلاقي والتفريط بالقدس هو تفريط بمكة المكرمة" .