• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

منذ الانقلاب العسكري تحولت القطارات إلى كابوس مخيف لكل راكب فيها أو مار عبر مزلقاناتها أو مقيم بجوار محطاتها، فلم يعد هناك أمان أو نظام أو محاسبة على خطأ.

وجاء آخر كوارث القطارات اليوم الأربعاء، حيث لقي حوالي 20 شخصًا مصرعهم إثر اصطدام قطارين بخط "ايتاي البارود – القاهرة"، أمام محطة أبو الخاوي بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة.

وكشفت هيئة السكة الحديد تفاصيل الحادث، وقالت إنه نتج عن سقوط عجلة البوجي من العربة الثالثة لقطار رقم ٦٧٨ ركاب ايتاي البارود القاهرة طريق المناشي أثناء سيره بمحطة أبوالخاوي، ما أدى إلى احتكاكها مع عربة قطار مخزن يقف في مواجهته.

ونرصد في هذا التقرير ابرز حوادث القطارات التي وقعت منذ الانقلاب العسكري :

الإهمال يحكم خط المناشي

اشتهر خط المناشي الذي وقع عليه حادث اليوم، بكثرة الحوادث حيث شهد الكثير من الكوارث والتي تنوعت أشكالها من تصادم وانقلاب وحرائق، ومازال مسؤولو الانقلاب يغمضون أعينهم عن عيوبه، وخاصة أن هذا الخط يعاني من عيوب فنية كثيرة.

في سبتمبر من العام الماضي، تقابل قطار محمل بالبضائع أمام قطار الركاب، وكاد أن يلقى الركاب مصرعهم، إلا أن العناية الإلهية أنقذتهم من هذه الكارثة، بتفادي سائق قطار البضائع المتجه من إيتاى البارود إلى القاهرة وتوقفه قبل وقوع الحادث.

وفي ديسمبر 2016، وقع عدد من المصابين وتعطّلت حركة القطارات على خط المناشي بسبب تصادم بين قطارين على أمام محطة قطار الطيرية بمركز كوم حمادة، فخلال توقف القطار رقم 691 ركاب، المتجه من القاهرة إلى إيتاي البارود بمحطة الطيرية، انتظارًا لعبور القطار رقم 641 المتجه من إيتاي البارود إلى القاهرة، وأثناء مرور القطار الثاني من التحويلة اصطدم بالعربتين الأخيرتين من القطار الأول، ما أدى إلى خروجهما عن القضبان. 

وفي مايو 2016، خرج قطار ركاب عن مساره واصطدم بمنازل العاملين بالسكة الحديد في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، أثناء دخوله "حوش" السكة الحديد، لإجراء الصيانة اللازمة، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات.

وفي أغسطس 2015، خرجت عجلات قطار رقم ٦٧٧ "القاهرة - المناشي - إيتاي البارود" عن القضبان بمزلقان النجيلي، ما أدى لحالة من الهرج والتدافع بين الركاب، وتمت السيطرة على الحادث دون وقوع إصابات.

في مارس 2014، تسبب سائق ميكروباص على نفس الخط في انقلاب جرار قطار في منطقة الجلاتمة بأوسيم على خط "المناشي - إيتاي البارود"، وذلك عندما عبر السائق بمزلقان عشوائى أثناء مرور الجرار وهو ما تسبب في الإطاحة به وانقلاب الجرار، وقد تسبب الحادث في إصابة 9 من مستقلى السيارة.

حوادث في نفس الشهر

بلغ الإهمال في مصر تحت حكم العسكر مستويات غير مسبوقة، فلم يكد يمر سبعة أيام على كارثة أوقفتها العناية الإلهية حتى تقع كارثة مماثلة يروح ضحيتها العشرات، ففي يوم 21 فبراير الجاري أنقذت العناية الإلهية ركاب قطاري «المنصورة - القاهرة» و«الزقازيق- المنصورة»، ومنعتهما من التصادم أثناء تقابلهما على نفس الخط، بين منطقة سندوب وشاوة بمركز المنصورة، حيث تمكن سائقا القطارين من التوقف قبل الاصطدام.

وتسبب إهمال العسكر في وقوع نحو ألف ومئتي حادث قطار في مصر منذ العام 2015، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب.

وتتكرر حوادث القطارات في مصر بسبب تقادم القطارات وقلة صيانة السكك الحديد وضَعف المراقبة، وتقع حوادثُ قاتلة بين قطاراتٍ وسيارات أو حافلات تَعبر تقاطعات السكة الحديد.

نزيف لا يتوقف

شهدت البلاد توالي لحوادث القطارات في ظل حكم العسكر بشكل مخيف، ففي يوم الجمعة 13 أغسطس 2017 عاشت مصر يومًا حزينًا شهدت فيه واحدة من أسوأ حوادث القطارات منذ سنوات؛ حيث قتل 50 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين، بحادث تصادم قطار رقم (13 "إكسبريس" القاهرة - الإسكندرية والقطار رقم 571 بورسعيد – الإسكندرية) بالقرب من محطة أبيس، قرب الإسكندرية، بسبب إشارة خاطئة أصدرها العامل المختص بالسكة الحديدية.

وفي نفس اليوم توقفت حركة القطارات بخط "أسوان- القاهرة" في الاتجاهين، بعد ورود بلاغ بالاشتباه في جسم غريب (مفرقعات) داخل القطار رقم 983، في محيط مدينة المنشأة بمحافظة سوهاج بالصعيد، ما استدعى حضور خبراء المفرقعات ونزول الركاب وسيرهم على خط السكة الحديد نحو محطة المنشأة.

وغداة حادث قطاري الإسكندرية، شب مساء السبت؛ حريق في قطار الركاب رقم 160، المتجه من القاهرة لأسوان، في منطقة العياط بمحافظة الجيزة، الأمر الذي دفع الركاب، وأغلبهم من أهالي الصعيد الفقراء، إلى القفز من النوافذ أثناء سير القطار، وتم إطفاء الحريق دون إصابات.

وكانت حركة قطارات الصعيد قد توقفت الخميس 12 أغسطس، بسبب خروج القطار رقم 728 عن السكة الحديدية، خلال مروره بمحطة مركز مطاي، شمال محافظة المنيا بالصعيد، دون وقوع إصابات.

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك