• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تمر اليوم 25 فبراير، الذكرى الـ 24 لمذبحة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في 15 رمضان، داخل حرم المسجد الإبراهيمي بفلسطين المحتلة.

وعن يوم المذبحة، قال الشيخ عادل إدريس (أبو أنيس)، إمام المسجد: "كانت الساعة تقارب الخامسة فجرا يوم الخامس والعشرين من فبراير 1994، الموافق 15 رمضان، كنت إماما للمصلين في حرم المسجد الإبراهيمي، بدأت في الركعة الثانية، وانتهيت منها، وركعت وانتهيت من الركوع، وهممت بالنزول للسجود.

وأضاف إمام المسجد، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام: "ما أن وضعت رأسي على السجادة للسجود حتى انهمر الرصاص فوق رؤوس المصلين وأجسادهم، وعلت التكبيرات والصراخ".

وتابع الشيخ إدريس: "الأشلاء من حولي تتطاير.. أدمغة أحد الشهداء انتثرت على عباءتي .. الدماء تنهمر فوق السجاد، صرخات التكبير جلجلت في المكان .. مذبحة مروعة قام بها المستوطن الطبيب العنصري باروخ جولدشتاين أدت إلى استشهاد 29 مصليا، وإصابة 15 جريحا، فيما انقض أحد المصلين على المستوطن فقتله".

وتجدر الإشارة إلى أنه فجر الجمعة 25 فبراير 1994 الموافق 15 رمضان 1415 للهجرة، وقف المستوطن باروخ جولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد، وانتظر حتى سجد المصلون وفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم وهم سجود، في نفس الوقت قام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي احتوت "رصاص دمدم" متفجر، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم.

وبعد انتهاء المذبحة، أغلق جنود الاحتلال الموجودون في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.

وأثناء تشييع ضحايا المجزرة، أطلق الجنود الصهاينة رصاصا على المشيعين، فقتلوا عددا منهم، مما رفع عدد الضحايا إلى خمسين قتيلا و150 جريحا.

ويقع المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وهو محط أنظار اليهود الصهاينة الذين عملوا على تحويل جزء منه إلى كنيس يهودي، وسمي المسجد بهذا الاسم نسبة إلى نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام الذي يعدّه اليهود يهوديا، فيما أكد القرآن أنه نبي مسلم "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما".

ولعل من أخطر ما مارسته سلطات الاحتلال عقب المذبحة ضد المدينة، إغلاق شارع الشهداء، والسيطرة على سوق الخضار المركزي وسوق السهلة وخان شاهين وسوق القفاصين، الأمر الذي أدى إلى إغلاق مئات الدكاكين والحوانيت والمنازل للفلسطينيين، وباتت البلدة القديمة تحت سيف التهويد.

ونفذت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، انتقاما لشهداء المجزرة،  خمس عمليات استشهادية بين أبريل وديسمبر 1994 قتل فيها 36 صهيونيا وجرح أكثر من مائة آخرين.

أضف تعليقك