• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشفت صحيفة "لاتريبيون" الفرنسية تقريرا، أمس الأحد، عن الطائرات الرافال التي اشتراها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من أجل الحصول على شرعية واعتراف من فرنسا ورئيسها في ذلك الوقت فرانسوا هولاند.

ولفتت الصحيفة إلى أن مقاتلات “رافال” التي تسلمتها مصر ليس لها أي قيمة عسكرية بعدما فقدت ميزتها الوحيدة المتمثلة في الصواريخ طويلة المدى، حيث لا تستطيع تلك المقاتلة حمل الصواريخ الموجهة المدرجة في فهارس الطائرة؛ نتيجة رفض الولايات المتحدة تصدير الأجزاء الخاصة بصاروخ (كروز ستورم شادو) لفرنسا، رغم تضمينه في الصفقة المصرية، وذلك بعد ثلاثة أعوام من توقيع القاهرة اتفاق شراء 24 مقاتلة، بصفقة قياسية بلغت 5.2 مليارات يورو (6.2 مليار دولار).

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى طلب مصر شراء 12 مقاتلة من “رافال” كدفعة إضافية في عام 2016، شريطة أن تكون مزودة بصواريخ كروز، أو قادرة على حملها، مع تزويد الدفعة القديمة بذات القدرة.

يغير أن المباحثات، التي استمرت لعامين انتهت إلى رفض الولايات المتحدة تزويد مصر بتلك الصواريخ الأوروبية، كونها تضم أجزاء أمريكية الصنع، ولذلك فإن الطائرات التي اشتراها السيسي أصبحت عديمة الفائدة.

وكشف موقع “ديفنس نيوز” الأمريكي، المتخصص في أخبار التسليح، في وقت سابق، أن فرنسا قررت، بشكل مفاجئ، إجراء تعديلات على مقاتلات “رافال”، التي اشترتها مصر من شركة “داسو”؛ بهدف تقليص قدراتها القتالية، في حين ذكر موقع “ديبكا” الإسرائيلي (معني بالشئون الأمنية)، أن التعديلات شملت “إلغاء نظام الاتصالات الخاص بحلف شمال الأطلسي”.

ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا قررت تجميد الصفقة الإضافية من “رافال”، بعد طلب السيسي الحصول على تسهيلات في دفع ثمنها، على غرار العقود السابقة الموقعة بين القاهرة وشركة التسليح الفرنسية، في ضوء اشتراط العقد وصول معدل النمو في مصر إلى 6% اعتبارًا من العام الجاري.

وأوضحت الصحيفة أن صفقة "رافال" الإضافية ليست الوحيدة التي تجمدها الحكومة الفرنسية، بعد وقف كل العقود التسليحية الجديدة مع مصر، بما فيها بيع كورفيتين إضافيين طراز (Gowind-2500) للقوات البحرية المصرية، بسبب تصنيف مؤشر النمو المصري من قِبل المؤسسات الفرنسية، والذي يعتبر متدنيًا للغاية.

أضف تعليقك