• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تمر اليوم 69 سنة على اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا، مؤسس جمعة الإخوان المسلمين، التي صارت أكبر جماعة إسلامية في العالم.

ففي مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة ولد حسن أحمد عبد الرحمن البنا، في ١٧ أكتوبر ١٩٠٦، ونشأ في عائلة متدينة فحفظ نصف القرآن ودرس في مدرسة الرشاد ثم حصل على الإعدادية والتحق بمدرسة المعلمين في دمنهور وتخرج في دار العلوم عام ١٩٢٧ وعين مدرسا في المدرسة الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية، إلى أن استقال عام ١٩٤٦م.

وفى الإسماعيلية أسس جماعة الإخوان المسلمين في مارس ١٩٢٨عمل الإمام البنا مندوبا لمجلة الفتح التي يصدرها محب الدين الخطيب، ثم أنشأ مجلة (الإخوان المسلمون) اليومية ثم أسس مجلة (النذير) وعهد بتحريرها لصالح عشماوي كما ترأس تحرير مجلة (المنار) بعد وفاة رئيس تحريرها الشيخ محمد رشيد رضا.

وفي مساء الأربعاء ٨ ديسمبر ١٩٤٨ أعلن محمود فهمي النقراشي، رئيس الوزراء آنذاك، قراراه الغاشم بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضائها.

وفى اليوم التالي بدأت حملة الاعتقالات والمصادرات، ولما همّ الإمام حسن البنا أن يركب سيارة المعتقلين اعترضه رجال الشرطة قائلين: لدينا أمر بعدم القبض عليك ولكنه أصرّ على الركوب ثم أطلق سراحه، وصادَرت الحكومةُ سيارته الخاصّة، واعتقلت سائقه، وسحبت سلاحه المُرخص وقبضت على شقيقيه اللذين كانا يرافقانه في تحركاته وتتابعت الأمور سريعاً، حيث كان الأميرالاى محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية يُدبر أمر اغتيال حسن البنا، وقام باختيار من سيقومون بالمهمة ووضع سيارته الرسمية التي تحمل رقم ٩٩٧٩ تحت تصرفهم.

وفى الثامنة مساء السبت ١٢ فبراير ١٩٤٩ خرج البنا من جمعية الشبان المسلمين برفقة رئيس الجمعية ودقّ جرس هاتف الجمعية فعاد رئيسها ليجيب الهاتف، فسمع إطلاق الرصاص، فخرج ليرى البنا وقد أصيب بطلقات الرصاص وهو يعدو خلف السيارة التي ركبها القاتل، ويأخذ رقمها وكان البنا لا يزال متماسكا رغم إصاباته القاتلة ثم نقله إلى مستشفى قصر العيني فخلع ملابسه بنفسه، مما جعل المؤرخون يرجحون أنه ترك ينزف حتى الموت.

ولفظ البنا أنفاسه الأخيرة في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، أي بعد أربع ساعات ونصف من بدء محاولة الاغتيال، ولم يعلم والده وأهله بالحادث إلا بعد ساعتين.

أضف تعليقك