• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

جرت العادة ورأينا وسمعنا أمثلة كثيرة عن وزراء وحتى رؤساء وزارات في دول العالم المتحضر، كان أحدهم إذا فشل في مهمة أو حدثت انتكاسة أو أن أحد كبار موظفيه كان يتلقى الرشوة، أو أن عمالًا قد قتلوا وهم ينفذون مشروعا من مشاريع وزاراته، فإنه سرعان ما يقدم استقالته ويعلن تحمله المسؤولية.

ورأينا وزراء دفاع وحتى رؤساء وزارات، يستقيلون بسبب هزيمة عسكرية في مواجهة دولة أخرى أو بسبب فشل سياسته الاقتصادية أو التعليمية أو الصحية.

أبو مازن مهندس أوسلو رئيس فلسطين رئيس حركة فتح فشل فشلًا ذريعًا وعلى كل الأصعدة فضاعت القدس، زادت المستوطنات، الاقتصاد يتردى، فشلت اوسلو وتبين أنها وهمٌ وسراب وهو المسبب الرئيسي لذلك.

وللإنصاف فإن أبا مازن قد نجح نجاحًا باهرًا بالتنسيق الأمني، وجعل الضباط الفلسطينيين يعملون عملاء بالوكالة عند الضباط الإسرائيليين استحق بموجبها اثناء الدائم من الإسرائيليين.

لماذا أبو مازن لا يستقيل، لماذا لا يعترف بفشله، لماذا لا يعترف بأن هندسته لأوسلو كانت (مركوبة) ومن أسوأ ما يمكن.

لماذا لا يعلن عن اعتذاره للشعب الفلسطيني ويذهب فورًا للمصالحة وإجراء انتخابات تفرز قيادة جديدة لقيادة المرحلة.

سمعنا عن رؤساء وزارات استقالوا بسبب انحراف قطار عن مساره ونزوله عن السكة، وأنت يا ابا مازن كنت السبب في انحراف مسار القضية الفلسطينية عن السكة، ها هو القطار الفلسطيني كله قد سقط في متاهة سحيقة اسمها أوسلو، فلماذا لا تستقيل وضحايا سياستك الفاشلة ليسوا عشرات ولا مئات بل كل الشعب الفلسطيني.

بصراحة أقول لك (هل تظن أن نساء فلسطين لم ولن يلدن مثلك ومثل حاشيتك) غلطان وموهوم.

وإذا كنت تظن أن الشعب الفلسطيني سيضيع من بعدك إذا استقلت، فأنا أقول لك أنك أنت سبب ضياعه حتى لو كان ذلك بحسن نية ولكنه حتما لن يضيع وسيصوب بوصلته من جديد.

أبو مازن اعمل معروف إما أن تعلن عن انتخابات رئاسية وتشريعية جدية وقريبا، وإما أن تستقيل فورًا.

أضف تعليقك