تواصل الولايات المتحدة الأميركية حملتها لصفية القضية الفلسطينية لمصلحة إسرائيل، عبر مخطط لتعديل حدود القدس، بإعلان حائط البراق حائط المبكى جزءاً من كيان الاحتلال في أي تسوية للصراع، معوّلة على انتهاء الردود على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لـ"إسرائيل.
وستكون زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي رفضت القيادة الفلسطينية استقباله، إلى المنطقة، الأسبوع المقبل، وتشمل لقاء مع قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي في القاهرة ثم زيارة إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإلقاء خطاب في الكنيست، نقطة تحوّل في المسار الفلسطيني، إذ سيُقدم على خطوة عملية لتكريس اعتراف واشنطن بحائط البراق كجزء من إسرائيل، من خلال الإعلان عن زيارته للمكان زيارة رسمية، بصفته نائباً للرئيس الأميركي، وفق مصادر في البيت الأبيض. خطوة بنس تُعدّ سابقة من نوعها، فالولايات المتحدة اعتبرت زيارة ترامب وأفراد عائلته للحائط خلال وجوده في إسرائيل، بمثابة زيارة خاصة.
ورد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على هذه التسريبات بالقول "إننا لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس المحتلة عام 1967"، معتبراً في تصريح صحافي أمس أن "هذا الموقف الأميركي يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل".
وفي السياق نفسه، دعت حركة "فتح" الفلسطينيين إلى مواصلة الاحتجاج على القرار الأميركي حول القدس، بما في ذلك التظاهر داخل المدينة وحولها الأربعاء؛ يوم وصول بنس. ووجّهت الحركة في بيان لها أمس نداء إلى الفلسطينيين لـ"إغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين الإثنين والخميس المقبلين".
أضف تعليقك